responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 49
فصل (مما يتعين الاعتناء به)
...
فصل
ومما يتعين الاعتناء به: معرفة حدود ما أنزل الله على رسوله؛ لأن الله سبحانه ذم من لا يعرف حدود ما أنزل الله/ على رسوله, فقال تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ} [1] .
قال شيخ الإسلام: ومعرفة حدود الأسماء واجبة؛ لأن بها قيام مصلحة الآدميين في المنطق الذي جعله الله رحمة لهم, لاسيما حدود ما أنزل الله على رسوله من الأسماء: كالخمر، والربا. فهذه الحدود هي المميزة بين ما يدخل في المسمى وما يدل عليه من الصفات, وبين ما ليس كذلك.
وقد ذم الله سبحانه من لم يعلم حدود ما أنزل الله على رسوله. انتهى [2] .
ففرض على المكلف: معرفة حد العبادة وحقيقتها التي خلقنا الله لأجلها [3] ، ومعرفة حد الشرك وحقيقته الذي هو أكبر الكبائر.
وتجد كثيرا ممن يشتغل بالعلم لا يعرف حقيقة الشرك الأكبر, وإن قال: إنه الشرك في العبادة؛ لقوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} [4] {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [5] , وقوله صلى الله عليه وسلم: " حق الله

[1] سورة التوبة آية 97.
[2] ينظر "مجموع فتاوى ابن تيمية"19/235-259.
[3] (ط) : من أجلها.
[4] سورة النساء آية 36.
[5] سورة الكهف آية110.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست