اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 48
عليهم ويدعوهم ويسألهم [1] ، ومن شك في صفة من صفات الله ومثله لا يجهلها: فمرتد. وإن كان مثله يجهلها: فليس بمرتد؛ ولهذا لم يكفر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الشاك في قدرة الله تعالى [2] .
فأطلق فيما تقدم من المفكرات، وفرق في الصفة بين الجاهل وغيره, مع أن رأي الشيخ رحمه الله تعالى- في التوقف عن تكفير الجهمية ونحوهم- خلاف نصوص الإمام أحمد وغيره من أئمة الإسلام [3] .
قال المجد [4] رحمه الله: كل بدعة كفرنا فيها الداعية, فإنا نفسق المقلد فيها, كمن يقول بخلق القرآن, أو أن علم الله مخلوق، أو أن أسماءه [5] مخلوقة, أو أنه لا يرى في الآخرة, أو يسب الصحابة تدينا, أو أن الإيمان مجرد الاعتقاد، وما أشبه ذلك.
فمن كان عالما في شيء [6] من هذه البدع: يدعو إليه ويناظر عليه، فهو محكوم بكفره. نص أحمد على ذلك في مواضع. انتهى.
فانظروا [7] ! كيف حكموا [8] بكفرهم مع جهلهم. [1] الأصل (ع) : ويسألهم اجماعا (ط) ويسألهم كفر إجماعا. والمثبت ما في "الاختيارات".
(2) "الاختيارات الفقهية" /307. [3] أخرج طرفا منها عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب" السنة"1/102-132. [4] أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن تيمية النميري، محدث أصولي فقيه. ت652. "تاريخ ابن رجب " (الذيل2/249) . [5] الأصل: أسماؤه. [6] (ع) (ط) : بشيء [7] (ع) : فانظر. [8] (ع) : حكم.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 48