اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 47
شكه في صفة من صفات الرب سبحان: فإنما غفر له لعدم بلوغ الرسالة له. كذا قال غير واحد من العلماء [1] .
ولهذا قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: من شك في صفة من صفات الرب ومثله لا يجهلها: كفر, وإن كان مثله يجهلها: لم يكفر.
قال: ولهذا لم يكفر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الشاك في قدرة الله؛ لأنه لا يكون [2] إلا بعد بلوغ الرسالة [3] . وكذا قال ابن عقيل [4] , وحمله على أنه لم تبلغه الدعوة.
واختيار الشيخ تقي الدين في الصفات: أنه لا يكفر الجاهل، وأما في الشرك ونحوه: فلا , كما ستقف على بعض كلامه إن شاء الله. وقد قدمنا بعض كلامه في الإتحادية وغيرهم، وتكفيره من شك في كفرهم.
قال صاحب اختياراته [5] : والمرتد: من أشرك بالله، أو كان [6] مبغضا لرسوله أو لما جاء به, أو ترك إنكار كل منكر بقلبه، أو توهم أن من الصحابة [7] من قاتل مع الكفار أو أجاز ذلك, أو أنكر مجمعا [8] عليه إجماعا قطعيا, أو جعله بينه وبين الله وسائط: يتوكل [1] ينظر "فتح الباري" 6/523. [2] (ع) : يكفر. [3] ينظر "مجموع فتاوى ابن تيمية" 7/538. [4] أبو الوفاء علي بن عقيل البغدادي، متوقد الذكاء، غزير العلم، فيه شائبة اعتزال وتجهم وانحراف عن السنة.ت513 "تاريخ ابن كثير" 13/184و"طبقات القراء " للذهبي 1/38. [5] أبو الحسن علي بن محمد البعلي المعروف بان اللحام، تلميذ الحافظ ابن رجب، من فقهاء الحنابلة. ت803 "الضوء اللامع" 5/320. [6] (ط) وكان [7] في "الاختيارات": من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم. [8] (ع) : أمرا مجمعا (ط) : إجماعا مجمعا.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 47