اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 15
من أمارات الساعة
[22] ولمسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين وضم السبابة والوسطى" [1].
[23] وللبخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة, وحتى يبعث[2] دجالون كذابون, قريب من ثلاثين, كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم, وتكثر الزلازل[3], ويتقارب الزمان, وتظهر الفتن, ويكثر الهرج -وهو القتل- وحتى يكثر فيكم المال فيفيض, وحتى يهم رب المال من يقبل صدقته, وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي فيه, وحتى يتطاول الناس في البنيان, وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه, وحتى تطلع الشمس من مغربها, فإذا طلعت ورآها الناس, آمن الناس أجمعون فذلك حين: {لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} [4]ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما, فلا يبيعانه ولا يطويانه, ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته[5], فلا يطعمه, ولتقومن الساعة وهو يليط6 [1] صحيح مسلم بشرح النووي ج18 –كتاب الفتن- باب قرب الساعة ص89. [2] المراد يبعثهم: إظهارهم –لا البعث بمعنى الرسالة. [3] المراد بكثرتها: شمولها ودوامها. [4] سورة الأنعام، الآية: 158. [5] القحة بكسر اللام وسكون القاف: الناقة ذات الدر.
6 يليط: يصلحه بالطين والمدر. فيسد شقوقه ليملأه ويسقى منه دوابه.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 15