اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 14
الشجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" [1].
[20] وفي رواية: "يكون بعدي أئمة، لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس" قال: قلت: كيف أصنع يا رسول إن أدركت ذلك؟ قال: "تسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع" [2].
[21] ولمسلم: "إن كان لله خليفة في الأرض، فضرب على ظهرك، وأخذ مالك، فأطعه، وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة" قلت: ماذا؟ قال: "ثم يخرج الدجال معه نهر ونار[3]، فمن وقع في ناره، وجب أجره[4]، وحط وزره، ومن وقع في نهره، وجب وزره وحط أجره"[5] قلت: ثم ماذا؟ قال: "هي قيام الساعة" [6]. [1] صحيح البخاري بشرح الفتح –ج13 كتاب الفتن- ص35.
ومسلم بشرح النووي-ج12 كتاب الأمارة باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ص236. [2] صحيح مسلم بشرح النووي –ج12 كتاب الإمارة –ص138. [3] أي نهر ماء وخندق نار، قيل إنهما على وجه التخيل من طريق السحر. وقيل ماؤه في الحقيقة نار، وناره ماء. [4] أي ثبت وتحقق أجر الواقع. [5] أي بطل عمله السابق. [6] أخرجه أبو داود ج11 من عون المعبود- كتاب الفتن والملاحم- باب ذكر الفتن ودلائلها ص313.
ومعنى الحديث: إذا لم يكن في الأرض خليفة، فعليك بالعزلة والصبر على تحمل شدة الزمان، وعض أصل الشجرة: كناية عن مكابدة المشقة كقولهم: فلان يعض الحجارة من شدة الألم.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 14