اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي الجزء : 1 صفحة : 226
جيده ورديئه: الخالص الجيد الموجود منه في هذا التاريخ هذا الحيواني المذكور قبل وهو الأصغر الخفيف الهش المنقط ذو الطبقات الأبيض المحك المر المذاق.
خواصه في نفسه: منها أنه إذا مر على حمة العقرب أبطل لسعها وإن لسعت لم يؤذ سمها ومنها أنه إن حك على أفواه الأفاعي والحيات خنقها وماتت وهذا والذي قبله مما يختبر به البازهر الحيواني الخالص من المغشوش ومنها أنه إذا جعل مع أجسام خشنة مباشرة لجسمه محتكة معه غيرت صورته وخشنته وغيرت لونه وجميع صفاته حتى لا يكاد يعرف وقد كان عندي حجر بازهر حيواني خالص فجعلته في كيس فيه دنانير ذهباً ثم سافرت من موضع إلى موضع أخر فلما استقربت فتحت الكيس واستخرجت الحجر البازهر فلم أعرفه حتى ظننت أنه قد بدل علي لتغير جميع صفاته ثم وزنته فوجدته أقل مما جعلته في حق صغير بعد أن لففته بإبريسم وغلفت عنه مدة ثم أخرجته فوجدته الحجر الذي كنت أعرفه أولاً قد زالت عنه الهيئة الرديئة التي اكتسبها من احتكاكه بخشونة الذهب إلا أن وزنه قد نقص بما انحك منه في الكيس ولما كان بعد ذلك جرى ذكر البازهر بيني وبين حذاق الجوهريين فعرفني أن من خاصيته أن احتكاكه بالأجسام الخشنة يغيره فعرفته بما شاهدته في ذلك بالتجربة تصديقاً لقوله.
خواصه في منافعه أخص منافعه النفع من السم أي سم كان قاتله أو غير قاتله من سموم الحيوان والنبات من السموم الحارة والباردة ومن عض الهوام واللدغ والنهش إذا شرب منه من ثلاث شعيرات إلى اثني عشر شعيرة مسحوقة أو مسحولة بالمبرد أو محكوكة على المسن بزيت الزيتون أو الماء فإنه يخرج السم بالعرق من جسد المسموم ويخلص نفسه من الموت ويفعل ذلك بجملة جوهره والخاصية المودعة فيه أنه هو حجر شريف نفيس ليس له في جميع الأحجار ما يقوم مقامه في دفع السموم ومن خواصه أنه إذا سحق ونثر على موضع النهش وغيره جذب السم إلى خارجه وأبطل فعله.
ومن خواصه ما ذكره ابن جميع في كتابه المبقب بالإرشاد إلى مصالح النفس والأجساد قال والحيواني من البازهر وهو الموجود في قلوب الأيائل أفضل في جميع الأوصاف المذكورة في البازهر حتى أنه إذا حك بالماء على مسن وسقي منه كل يوم وزن نصف دانق للصحيح على طريق الاستعداد والتقدم بالحوطة قادم المسموم القادمة وحسم من مضارها ولم يخش غائلة ولا إثارة خلط حام كما يخشى من المثرود يطوش ولا يضر المحرورين ولا النحيفين لأنه إنما يفعل ذلك بخاصية جوهره ومن خواصه أنه من تختم منه بوزن اثنتي عشرة شعيرة في فص خاتم ثم وضع ذلك الفص على موضع اللدغ من العقارب والهوام الطيارات وغير الطيارات ذوات السموم وأجناس الزنابير والدراريج نفع منها نفعاً بينا ومن خواصه أنه إذا سحق ثم نثر على موضع اللدغ من الهوام الأرضية حين تلدغ اجتذب السم وأرشحه وإن عفر الموضع قبل أن يبادر إليه بالدواء ثم نثر عليه من هذا الحجر مسحوقاً أبرأه ومن خواصه ما ذكره بعض الحكماء من الأوائل أنه إذا صنع خاتم من ذهب ويكون فصه بازهر ونقش عليه صورة العقرب حين يكون القمر في العقرب ويكون العقرب وتداً من أوتاد الطالع ثم طبع بهذا الخاتم طوابع من كندر ممضوغ ممعمول منه قرص والقمر في العقرب أيضاً ويرفع فمن لدغته العقرب وشرب قرصاً من هذه الأقراص المختومة بهذا الفص البازهر لم تضره اللسعة وبرأ منها وقد جرب هذا فوجد صحيحاً وختم به على غير الكندر لئلا تكون الخاصية للكندر ففعل كما يفعل إذا ختم به على الكندر انتهى.
الفيروزج: حجر نحاس يتكون من أبخرة النحاس الصاعدة من معدنه على ما نذكره بعد في تكون غيره من الأحجار النحاسية.
معدنه الذي يتكون فيه الفيروزج يجلب من معدن جبل النيسابور ومنه يحمل إلى سائر البلاد ومنه نوع يوجد في نشاور إلا أن النيسابوري خير منه.
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي الجزء : 1 صفحة : 226