responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 18
وناعورة قد ألبستها حبالها ... من الشمس ثوباًَ فورق أوراقها الخضر
كطاوس بستان يدور وينجلي ... وينفض عن أرياشه بلل القطر
وله:
ايدت لنا بالعذر ناعورة ... أدمعها في غاية السكب
تقول لما غاب قلبي ... وقد ضعفت بالنوح وبالندب
صيرت جسمي كله أعينا ... تدور في الماء على قلبي
وقال الشيخ زين الدين بن الوردي:
ناعورة مذعورة ... للبين ثكلى حائرة
الماء فوق كتفها ... وهي عليه دائرة
وله:
حالة الدولاب دلت ... أنه في فرط حزن
كان يسقي ويغني ... صار يسقى ويغني
وقال مؤلف الكتاب في مرثيته التي رثى بها دمشق وغيرها عند حلول الواقعة المشهورة من التتار:
أعروسنا لك أسوة بحماتنا ... في ذا المصاب فأنتما أختان
غابت بدور الحسن عن هالالتها ... فاستبدلت من عزها بهوان
ناحت نواعير الرياض لفقدهم ... فكأنها الأفلاك في الدوران
وقال ابن تميم:
أيا حسنها من روضة ضاع نشرها ... فنادت عليه من الرياض طيور
ودولابها كادت تذوب ضلوعه ... لكثرة ما يبكي بها ويدور
وقال جمال الدين بن نباتة:
وناعورة قسمت حسنها ... على واصف وعلى سامع
وقد ضاع نشر الربا فاغتدت ... تدور وتبكي على الضائع
وقال مؤلفه ارتجالاً جسيماً اقترح عليه والحالة كذا:
كأن البحر إذ يزهو صفاه ... ونور البدر يشرق والسواقي
دموعي ثم وجهك يا حبيبي ... وقلبي إذ شكا ألم الفراق
قلت ومن المداعبات اللطيفة ما كتب به المرحوم القاضي فخر الدين بن مكانس إلى الشيخ بدر الدين البشتكي سلمه الله تعالى (ومولده سنة ثمان وأربعين وسبعمائة) وقد دار قي ساقية الهمائل وهو:
دورة الابدر في سواقي الهمائل ... تركت أدمع العيون هوامل
آه من للرياض نور أديب ... مظهر من كلامه سحر بابل
فاق سعياً على بني عجل في ال? ... ?جود وأغنى عن الولي الهاطل
زاد علماً على أبي ثور لكن ... قال بالدور ماؤه والسلاسل
قد أعاد الجناس حسن نوار ... واتته ثورية فهو كامل
يا سعيد أثرى من النظم والنث? ... ?ر فأنسى الورى زمان الفاضل
قد سقيت الرياض يا شيخ بالدو ... ر فها غصنها من السكر مائل
لم تدع من نباتة لم تجدها ... أنها بالثنا عليك تواصل
وابن قادوس كان طالع في خد ... متك اليوم بالأوامر نازل
وغدا بالظلال كل أديب ... في هجير الرمضاء بفضلك قائل
وبروحي عيون نرجس روض ... يغزل الحسن بالندا ويغازل
أنت شنفتها بشعرك زهراً ... وبعثت المياه فيها خلاخل
كم غضون أينعتها فعليها ... هاج الطير والمحب بلابل
أنت في الحالتين تصريفك الأح? ... ?رف أو كيمياء ذهنك واصل
أنت لو لم تكن بحار علوم ... ما جرت في الرياض منك جداول
كنت عندي أجلى قدراً وقد در ... ت في الثور للوجود الحامل
وغدا قس بين لفظك والرو_ض على الحالتين عندك باقل
أنت يا بدر فقت بلدر الدياجي ... فلهذا تبدو وذاك آفل
يا خلياً أبثه الشجو إن لم ... يك عني كدمع عيني سائل
والأديب المحب يشكو هواه ... للأديب المحب عند النوازل
أنا مغرى بحب أحور اللمى ... نافثي يزري بغصن الخمائل
من بني الترك قده اللدن واللح? ... ?ظ كلا الفاتنين أصبح ذابل
أعين الزهر والغصون تراها ... شاخصات إذا مشى وموائل
لا تقل بي الأعراب تحكم حسناً ... ما ترى للأعراب هذي العوامل
ماس عجباً وقصده يقتل الخل? ... ?ق دلالاً وللدلال دلائل
لا تلم في عذاره هتك شيبي ... أنا قد بعت آجلي بالعاجل
ولعمري أنت الذكي وكلن ... أنت والله عن غرامي غافل
ولئن كنت عاقلاً إنني من ... صبوتي في الهوى عن العقل عاقل
هاك حالي شرحته فاغنني ... إن تكن يا أخي لهمي حامل
وأطرح غتبها فعيش المحبي? ... ?ين محبون والعيش كالظل زائل
دمت يا جامع المحاسن والشم? ... ?ل ولا زال غيث فضلك شامل

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست