responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 169
نادرة: قدم إلى أبي علي الفارسي النحوي شوي غير نضيج فقال هذا لم تعمل فيه العوامل، قد إلى الفاضل في دعوة خروف شوي فقال هذا من البهائم التي عملت يريد قوله صلى الله عليه وسلم لو تعلم البهائم ما تعلمون من أمر الموت ما أكلتم منها سمينا، قيل عن سليمان بن عبد الملك انه كان نهما على طعامه وانه كان يلف على يده بفاضل كمه ليتناول به الكلى من بطون الحملان وهي في شدة الحرارة ولا يهمل حتى يبرد وقد ذكر ذلك الأصعمي في أيام الرشيد لما وجد سفط عليه ثياب مذهبة ثمينة وأكمامه مبتلة بالدهن في ذخائر بني أمية والقصة مشهورة، وصف جحظة دعوة حضر بها فقال اتينا برغفان كالبدور المنقطة بالنجوم وملح كالكافور السحيق وخل كذوب العقيق وبقل كأخضرار العذار وحمل من الفضة جسمه ومن الذهب قشره وجوفه وأرز مدفون في السكر ثم جاءنا غلام بشراب ألذ من ذكره وأطيب من روحه وأصفى من وده وأرق من لطفه وأذكى من عرفه وأعذب من خلقه وأشهى من قربه.
سيف الدين المشد في دجاجة مشوية:
دجاجة صفراء من شيها ... حمراء كالورد من الوهج
كأنها والجمر من تحتها ... أترجة من فوق نازنج
وما أظرف قول الشيخ زين الدين بن الوردى:
لي شهوتان احب أجمعهما ... لو كانت الشهوات مضمونة
أكباد عذالي مدققة ... ومفاصل الرقباء مدفونه
نادرة: مرض ابن تقلية المغنى وأشرف على الموت فجاء إليه ابن الصاحب يعوده فقال له أيش حال التقلية فقال ما أخوفني تبقى مدفونة، وقال كشاجم يصف مائدة وما عليها:
ومن فراريج بماء الحصرم ... تصلح للمحموم أو للمحتمى
قد شويت أكبادها ببيض ... فهي كمثل نرجس بروض
وجاءنا فيها ببيض أحمر ... كأنه العقيق ما لم يكسر
حتى إذا أتى به مقشرا ... أبرز من تحت العقيق الدررا
كأنه إذ حاز أصناف الملح ... أعاره تلوينه قوس قزح
وجاءنا براضع لم يعتلف ... كأن قطنا بين جنبيه ندف
وجاءنا فيه بباذنجان ... مثل قدود أكر الميدان
قد قارن الهليون بالممازحة ... تقارن الكراة بالصوالجة
وقال ابن القطاع في البيض:
أسمع عن البيض وصف مضطلع ... بالوصف ماضي الجنان نحرير
بنادق التبر غشيت ورقا ... أو مشمش في صحاف كافور
الرداعي:
تفضل فرمانية العبد آبه ... ومن حسنها يلتذ تكرارها القارى
فقد ذاب من طول انتظارك لحمها ... وشوقاً إلى لقياك ظلت على النار
ابن تميم:
ولم أنس إذ بيت ليلا هريسة ... وبت لخوف النار أحمل همها
فلما دنا الإصباح بادرت مسرعا ... لا كشف من غمى وأكشف غمها
فصادفتها في حاجم النار قد عصت ... عليّ فلم اسطع من الحر شمها
وما أنا في شك بأن لو بدا بها ... فتور لغيظي كنت آكل لحمها
السراج الوراق: وأحمق أضيافنا ببقله ... لنسبة بينهما ووصله
فمن أقل أدبا من سفله ... قدم في وجه الضيوف رجله
وله أيضاً:
ومغمومات رءوس باكرتنا ... تطيب شدى ولا طيب العروس
ونبهنا لها الظامي بليل ... حكى لون المسوح على القسوس
فقمنا مائلين له وقلنا ... يقل لكم القيام على الرءوس
وله:
أتيت أرجيه في حاجة ... فلم تنبعث نفسه الجامدة
وفتل في ذقنه والنفوس ... تعاف المقتلة الباردة
وقال ابن نباتة:
يا سيدي عطفا على عصبة ... أفكارهم للقمح محمية
قد طبخت بالسوق أحشاؤهم ... فيا لها طبخة قمحية
كتب الصلاح الصفدي إلى ابن نياتة وقد كان أهدى له ابن نياتة بسلا:
ظننت العبد عن مصر تسلا ... فأهدي جودك الوافي بسلا
نعم قد أذكرتني عيش مصر ... وإقبالا من الدنيا تولى
طعاما فوقه لحم شهى ... إلى كل النفوس فكيف يقلى
ودهن فوقه قد صار صبا ... تلظت ناره وحتى تسلا
المعمار في المجون:
وصاحب جئت إلى داره ... فلم أجد بالباب من يحرس
دخلت للدار على غفلة ... وجدته متكئا ينعس
فقال ما تبغي فقلت القرا ... منكم فأني جائع مفلس
فجاد لي بالدهن من رأسه ... وجادت المرأة بالكسكس

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست