اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 532
بيتًا من غير رواية أبي عمرو. وكثيرًا ما يثبت في أصل البيت لفظة أو ألفاظًا من غير رواية أبي عمرو، وينص على ذلك، ثم يذكر روايته في تلك الألفاظ[1].
وأكثر من ذلك أنه يورد قصيدة "لم يروها أبو عمرو لزهير ولا لكعب، ورواها أبو عبيدة لزهير2".
فيتضح لنا من كل ذلك أن هذه النسخة قد جمعت من قصائد زهير ما رواه البصريون وما رواه الكوفيون. غير أن هذا الجمع بين روايات المدرستين لا ينفي نسبة هذه النسخة إلى أبي العباس ثعلب. وذلك أن ثعلبًا -مع أنه كان كوفي المذهب بل إمام أهل الكوفة في زمنه- قد روى كتب علماء البصرة أيضًا، فروى "عن ابن نجدة كتب أبي زيد، وعن الأثرم كتب أبي عبيدة، وعن أبي نصر كتب الأصمعي.."[3] وقد ذكر أبا نصر والأثرم في مواطن كثيرة من نسخته هذه[4].
وقد تضمنت هذه النسخة ثلاثًا وخمسين قصيدة ومقطعة لزهير، روى خمسًا منها عن حماد الراوية[5]؛ ونص على واحدة منها بقوله: "وهي متهمة عند المفضل" ومع ذلك رواها أبو عمرو[6]. وذكر في أربع أخرمنها أنها يُشَك في نسبتها إلى زهير، وأنها قد تروى لغيره[7].
ويبدو أن هذه النسخة -بالرغم من جمعها بين روايات مختلفة- قد اتخذت من رواية أبي عمرو الشيباني أصلًا، ثم أضاف جامع هذه النسخة عليها. [1] انظر مثلًا ص70-71، 78، 82، 84، 89، 90، 93، 125، 129.
2 ص369. [3] ياقوت، إرشاد 5: 119. [4] انظر مثلًا ص81، 123، 172، 235، 309، 339، 350. [5] ص260، 268، 283، 321، 327. [6] ص265. [7] ص253، 283، 358، 369.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 532