responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 263
هذا الراوية من المعمرين، فروى عنه جميع الأخبار التي رواها عن الأعشى راوية واحد بعينه هو سماك بن حرب. ثم روى عن سماك عدة رواة[1].
فعبيد هذا يروي عن الأعشى خبر قدومه على النعمان وإنشاده بين يديه قصيدته2:
إليك أبيت اللعن كان كلالها ... تروح مع الليل التمام وتغتدي
وهو أيضًا يروي عن الأعشى أنه سأله تفسير كلمات في أحد أبياته وذلك قوله3:
ومدامة مما تعتق بابل ... كدم الذبيح سلبتها جريالها
فلما سأله: ماذا أردت بقولك؟ قال: شربتها حمراء وبلتها بيضاء.
وهو كذلك يوازن بين الأعشى ولبيد فيقول[4]: كان الأعشى قدريًّا وكان لبيد مثبتًا. قال لبيد:
من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل
وقال الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ ... عدل وولى الملامة الرجلا
فلما سئل: من أين أخذ الأعشى مذهبه؟ قال: من قبل العباديين نصارى الحيرة، كان يأتيهم يشتري منهم الخمر فلقنوه ذلك.

[1] انظر ما تقدم عن رواة الشاعر في الفصل الثاني من هذا الباب.
2 ابن قتيبة. الشعر والشعراء 1: 215.
3 الشعر والشعراء 1: 215-216، وانظر أيضًا الجواليقي: المعرب ص46، والبغدادي: الخزانة 4: 197.
[4] الأغاني 9: 112.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست