اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي الجزء : 1 صفحة : 398
أبا كرب والأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا339
جزى الله قومي بالكلاب ملامة ... صريحهم والآخرين المواليا340
ولو شئت نجتني من الخيل نهدة ... ترى خلفها الحو الجياد تواليا341
ولكنني أحمي ذمار أبيكم ... وكان الرماح يختطفن المحاميا 242
فإن تقتلوني تقتلوا بي سيدًا ... وإن تطلقوني تحربوني بماليا343
أحقا عباد الله أن لست سامعًا ... نشيد الرعاء المعزبين المتاليا344
وقد علمت عرسي مليكة أنني ... أنا الليث معدوًّا عليه وعاديا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل الـ ... ـمطي وأمضي حيث لا حي ماضيا
وأنحر للشرب الكرام مطيتي ... وأصدع بين القينتين ردائيا346
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا ... لبيقا بتصريف القناة بنانيا347
وعادية سوم الجراد وزعتها ... بكفي وقد انحوا إليَّ العواليا348
كأني لم أركب جوادًا ولم أقل ... لخيلي كري نفِّسي عن رجاليا.
وقال دريد بن الصمة في كثرة القتلى من قومه349:
339 أبو كرب، هو بشر بن علقمة بن الحرث. والأيهمان: هما الأسود بن علقمة بن الحرث، والعاقب وهو عبد المسيح بن الأبيض.
340 صريحهم: خالصهم ومحضهم في النسب. الموالي هنا: الحلفاء.
341 النهدة: المرتفعة الخلق. الأحوى من الخيل: ما ضرب لونه إلى الخضرة.
342 الذمار: ما يجب على الرجل حفظه وحمايته.
343 حربه يحربه من باب طلب: أخذ ماله وتركه بلا شيء.
344 الرعاء: جمع راعٍ. المعزب: المتنحي بإبله. المتالي: الإبل التي نتج بعضها وبقي بعض.
345 عبشمية: نسبة إلى عبد شمس.
346 الشرب: جمع شارب: المطية هنا: البعير. أصدع: أشق. القينة: المغنية، يريد أن يعطي كلا منهما شطر ردائه.
347 شمص: نفر. اللبيق: الحانق الظريف.
348 العادية: الخيل المغيرة. سوم الجراد: انتشاره في طلب المرعى، يريد أن الخيل كالجراد في كثرتها. وزعتها: كفتتها. أنحوا إليَّ: وجهوا إليًّ.
349 ديوان الحماسة: جـ1 ص340.
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي الجزء : 1 صفحة : 398