اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 72
النوعية من المقالات، وإلا فعليه أن يترك كتابتها إلى غيره من كتب الافتتاحيات، لتكون له ذاتيته في أنواع المقالات الأخرى، وذلك باستثناء ما يفعله من أسلوبه الخاص، وصياغته المغايرة لصياغة الآخرين.
- وبالمثل ينبغي أن يترك المحرر كتابة المقال الافتتاحي إلى غيره، إذا لم يكن مقتنعا بموضوعه الاقتناع "الوظيفي" الذي يشجع على الكتابة ويدفع إليها، أو إذا لم يكن يعلم عنه ما ينبغي أن يعلم، وليس عنده الوقت المتاح لذلك، أما إذا لم يتمكن من توفير الأدلة والشواهد الكافية لمادته المقالية فله أيضا أن يتخذ الموقف السابق، حتى تتوافر لديه الأدلة جميعها، أو يقترح موضوعا آخر، أو يقوم رئيس التحرير بالاقتراح، أو بتكليف آخر بتحريره.
محرره:
ومع تعقد الحياة وتشابكها وكثرة ألوان النشاط السياسي والعام، ومع تعدد المذاهب السياسية والاجتماعية والفكرية والفلسفية، وامتزاج ذلك كله وتفاعله مع الدور الإعلامي التوجيهي القيادي الصحفي، ورغبة الصحافة في أن تقوم بمسئولياتها المتعددة في هذا السبيل، مع كل هذه الأمور الهامة، وبالنظر إلى أهمية المقال الافتتاحي "القائد"، وتقديمه على غيره من المقالات، ووقوفه في الموقع "الاستراتيجي" المناسب لدوره وطبيعته، مع كل ذلك:
أ- أصبح من الضروري عقد الاجتماع الخاص به والذي سبقت الإشارة إليه "مجلس تحرير الافتتاحيات".
ب- لم يعد في إمكان، أو باستطاعة رئيس تحرير واحد، أو رئيس التحرير وحده أن يقوم دون غيره بتحرير الافتتاحيات على مدى أسبوع كامل، بل على مدى صدور الصحيفة، أو خلال فترة رئاسة تحريره على الأقل، وذلك بالإضافة إلى ألوان كتاباته الأخرى، وإلى قيامه بمسئوليات هذا العمل المتعددة والحساسة أيضا.
جـ- أصبح من الضروري أيضا، وقياسا على ذلك، أن يقوم أعضاء "مجلس الافتتاحيات" بالتعاون في كتابته، كأن يقوم أحدهم بكتابته يوما، والثاني في اليوم الذي يليه وهكذا، كما تجري الاستعانة بمحررين آخرين -من غير أعضاء
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 72