responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 71
- أن المقال الافتتاحي في المجلة يختلف عنه في الصحيفة اليومية وذلك من حيث الموضوع والحجم والمساحة، فالمجلة أكثر مرونة وأبعد عن الالتزام الكامل بالخصائص السابقة تماما كما أنها أقرب إلى استخدام المحرر لقدراته ومواهبه الإبداعية والابتكارية في مجال كتابته للمقال الافتتاحي، كما أن بعض المجلات العامة، وحتى المتخصصة والسياسية أيضا تنشر أكثر من مقالة افتتاحية واحدة "ما هي؟ وما هي أهم ملامحها؟ "، وقد راحت بعض الصحف الأسبوعية واليومية -وهي الأقرب إلى طابع المجلة وطبيعتها- تقلدها في هذه الملامح والأبعاد[1].
- أن المضمون الدائم للمقالات الافتتاحية يجب أن يكون هو المضمون الجاد الدقيق والثابت وإلى حد الرسوخ أيضا، وأساس ذلك هو أن تبنى الافتتاحيات ويكون جوهرها الحقائق والمعلومات الصادقة والدقيقة، والأخبار التي ثبت صحتها، أما ما لم تثبت صحته من هذه المواد فينبغي أن يشار إلى ذلك، في وضوح وقوة.
- أما التردد بين المواقف المختلفة، وعدم وضوح الرؤية أو الهدف، والظهور بمظهر المؤيد أو المعارض دون سند كاف أو مبرر ظاهر، وكذلك عدم وضوح "شخصية الصحيفة" وما إلى ذلك كله، فيمكن القول بأنها "أعداء المقالات الافتتاحية"، وربما يكون ذلك هو ما عناه ناشر عندما وجه حديثه إلى كتاب افتتاحية صحيفته قائلا: "قبل كل شيء تجنب الافتتاحيات المجاملة التي ترضي كل إنسان, والتي يجب أن تلقى في سلة المهملات، إذ لا محل في صفحتنا الافتتاحية للغو الفارغ الذي لا يصل إلى نتيجة حازمة"[2].
- أن مسايرة سياسة الصحيفة، والإخلاص لمبادئ الحزب، والالتزام بمبادئه، هي أمور تقدم المصلحة الشخصية للكاتب، وتفضل على أفكاره الخاصة، في هذه

[1] يصدق حديثنا السابق أول ما يصدق على المقالات الافتتاحية التي تنشرها الصحف اليومية والأسبوعية وأما المقالات الافتتاحية بالمجلات فسوف نتناولها بإذن الله في كتابنا الجديد: "دراسات في عالم المجلة".
[2] ادموند كوبلنتز، ترجمة أنيس صايغ: "فن الصحافة" عن مقال بقلم جون س. نايب ناشر "Daily News" ص104.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست