responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 64
ولو كان يعبر عن رأي كاتب من الكتاب أو محرر من المحررين ثم ثبت عدم صحة هذا الرأي، أو حتى عدم صدق الموقف نفسه فإن ذلك يعود إليه شخصيا، ومن السهل الدفاع عنه، أو نسيان آثاره أو نتائجه، ولكن "سقطة" الصحيفة أو المجلة هنا لا تغتفر، ويزيد من وقع "الكارثة" عندما تتصل بأمر من أمور البلاد السياسية أو المصيرية، وحيث يمكن أن يهدد ذلك بسقوط الصحيفة أو المجلة نفسها، أو -على الأقل- فقدانها لثقة قرائها ومواطنيها لفترة قد تطول من الوقت، وحيث يصعب استعادة هذه الثقة، وما يترتب على ذلك من آثار ونتائج توزيعية وإعلانية مهما كان مستواها الفني والصحفي، والأمثلة على ذلك كثيرة من تاريخ الصحافتين العربية والأجنبية.
ويزيد من هذه أهمية، أن هذا النوع من المقالات:
- يقود الرأي العام.
- يساعد القراء على اتخاذ موقف بشأن المسائل والمشكلات الهامة، وقد يدفع إلى بعض التصرفات أيضا.
- يعرف القراء أن محرريه هم من كبار الكتاب فهو أهل لثقتهم.
- يعتقد بعض القراء في الدول النامية والصغيرة والتي يسيطر عليها الإعلام الحكومي، أن الرأي المطروح ليس هو رأي الصحيفة، وإنما الحكومة نفسها التي سربته ودفعت إلى نشره.
ومن هنا كان لا بد من التفكير مرة ومرة، قبل كتابته، ومن هنا أيضا -ولعدد من الأسباب والخصائص السابقة- تعقد الصحف اجتماعا خاصا بهذه المقالة الهامة حيث يناقش مجلس تحرير خاص بهذا العمل، وقد يسمى أيضا "مجلس تحرير الافتتاحيات"[1]، عددا من الأمور هي:
أ- ما هو الموضوع الذي يصلح للتناول في إطار هذه المقالة في العدد القادم؟ "الخبر الهام الحالي".

[1] جلال الدين الحمامصي: "الصحيفة المثالية" من مقال بقلم أحمد رشدي صالح ص215.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست