اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 37
- أن المقالات كانت طويلة، كبيرة الحجم بحيث شغلت بعض أعداد الصحف بمقالة واحدة.
- أن بعضها انتظم في "حملة مقالات" كبيرة للرد على أداء مصر, وكان من أبرزها حملات مصطفى كامل المقالية في صحيفة "الفيجارو"[1] الفرنسية خلال شهري يونيو ويوليو 1906 عقب حادثة دنشواي، وفي صحيفة "اللواء" وكان من أثرها عزل "كرومر" المستشار الإنجليزي في مصر, وكذا حملة الشيخ "علي يوسف" في جريدته "المؤيد" والتي تهاجم المستشار الإنجليزي المتهجم على مصر والعروبة والإسلام والتي ظهرت مقالاتها تحت عنوانين هما: "قصر الدوبارة بعد يوم الأربعاء - لو كنتم مثلنا لفعلتم فعلنا".
6- وقد استمر "العصر الذهبي للمقالة الوطنية" قائما حتى بعد الحرب العالمية الأولى مع تغيير بسيط في مسارها, فبالإضافة إلى "مقالات الثورة" خاصة تلك التي ظهرت في "الصحافة السرية" التي كانت توزع سرا من أسوان حتى الإسكندرية، فقد كان لموضوع "تأليف الوفد المصري" برئاسة "سعد زغلول" ثم في موضوع "بعثة ملنر" ثم في الأحداث التي تلت ذلك ومن أهمها: "الانقسام الذي حدث بشأن المفاوضات, الخلاف بين سعد وعدلي يكن, انقسام الوفد, مفاوضات عدلي وكيرزون, اعتقال سعد للمرة الثانية، نفي سعد وصحبه إلى سيشل، صدور الدستور، الإفراج عن سعد، الخلاف بين سعد والملك على حق تعيين الشيوخ, تأليف الأحزاب". كان لمثل هذه الأحداث وغيرها أثرها الكبير على استمرار عصر المقالة وسبقها للخبر والتحقيق والأحاديث الصحفية, كما كان تأثير موضوع اختلاف الوطنيين على تفاصيل مسار الحركة الوطنية مما أسفر عن تكوين الأحزاب الجديدة وصحفها, له دوره البارز والأساسي في هذا المجال، ومن ثم فقد صدرت الصحف الحزبية الكثيرة التي أكدت مقالاتها استمرار هذه "الظاهرة المقالية" نفسها وكان من أبرزها هذه الصحف وهؤلاء الكتاب:
"الأخبار، أمين الرافعي، الحزب الوطني 1920, البلاغ، عبد القادر حمزة الوفد 1922, كوكب الشرق، أحمد حافظ عوض، حزب الوفد 1924، السياسة
1 "Le Figaro".
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 37