responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 264
وبهذا الإحساس وحده نفى المسلمون فارسًا عما أرادت وأبادوها، وكانت ثابتة الأركان ممتدة السلطان، كما يقول عمرو بن شأس الأسدي:
نفينا فارسًا عما أرادت ... وكانت لا تحاول أن تريم1
ولم تعد فارس عرين أسود، وإنما سارت بأيدي المسلمين حظيرة كلاب نابحة، لا يقيم لها المسلمون وزنًا، كما يقول الراجز:
وإنما تلقون عند الصائحة ... من آل ساسان الكلاب النابحة2
وهي لا تزال تعوي تحت ضربات المسلمين في معارك حامية الأوار، كتلك التي قادها النعمان بن مقرن يوم أربك حيث يقول:
عوت فارس واليوم حام أواره ... بمحتفل بين الدكاك أربك3
والفرس ليسوا إلا أنعامًا، لا حول لهم ولا قوة أمام المسلمين الذين يصرعونهم على الآكام، كما يقول زهرة بن حوية:
وصرعوا الفرس على الآكام ... كأنهم نعم من الأنعام4
وهم أيضًا أجساد نجسة مجوسية مشركة، كما ينعتهم نافع بن الأسود في قوله:
فضضت جموع الفرس ثم أنمتهم ... فتبا لأجساد المجوس النجائس5
وهذا مجد فارس تهدمت أركانه، ولم يعد هنالك إلا الإماء والثواكل النائحات تبكين وتعولن على المجد الضائع تحت سيوف المنتصرين، يقول القعقاع بن عمرو:
فنحن الألى فزنا بحلوان بعدما ... أرنت على كسرى الإما والحلائل6

1 الاستيعاب 745.
2 ياقوت ج1/ 185.
3 الطبري 5/ 2449.
4 الطبري 5/ 2472.
5 ياقوت ج2/ 317.
6 الطبري ج5/ 2303.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست