responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 265
ويقول عمرو بن شأس الأسدي:
وداعية بفارس قد تركنا ... تبكي كلما رأت الهلالا1
وكذلك كان شأن الروم، إذا انهارت دولتهم، وأقبلت الشام العريضة بما عليها ومن عليها تلقي بنفسها وبخيراتها إلى المسلمين، كما يقول زياد بن حنظلة:
وأقبلت الشام العريضة بالذي ... أراد أبو حفص وأزكى وأزيدا
فقسط فيما بينهم كل جزية ... وكل رفاد كان أهنا وأحمدا2
وعندما طرد المسلمون أرطبون من أجنادين إلى بيت المقدس شريدًا فطموا الروم عن الشام، كما يقول زياد أيضًا:
ونحن تركنا أرطبون مطردا ... إلى المسجد الأقصى وفيه حسور
فطمنا به الروم العريضة بعده ... عن الشام أدنى ما هناك شطير3
وها هي دولة الفرس تبيد، ويصبح الفرس رعاة الشياه للمسلمين، وكأن ملكهم كان حلمًا وليس هذا إلا بما نصر الله به المؤمنين، وما كانوا ليهتدوا إلا أن هداهم الله. يقول النابغة الجعدي:
يأيها الناس هل ترون إلى ... فارس بادت وجدها زعما
أمسوا عبيدا يرعون شاءكم ... كأنما كان ملكهم حلما
أو سبأ الحاضرين مأرب إذ ... يبنون من دون سيله العرما4
وها هي دولة الروم تبيد وتصبح فيئًا للمسلمين، وعيشًا خصيبًا لهم، يقول زياد بن حنظلة:
وألقت إلينا الشام أفلاذ بطنها ... وعيشا خصيبا ما تعد مآكله
أباح لنا ما بين شرق ومغرب ... مواريث أعقاب بنتها قرامله5

1 الطبري ج5/ 2303.
2 الطبري 5/ 2411.
3 ياقوت ج1/ 136.
4 أسد الغابة ج5/ ص3، "ابن قتيبة" ج1، ص253.
5 الطبري ج5/ 2411.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست