responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 263
فظلت بلاد النرسيان وتمره ... مباحًا لمن بين الديار الأضافر
أبحنا حمى قوم وكان حماهم ... حرامًا على من رامه بالعساكر1
وها هم المسلمون يغلبون ملوك الجزيرة، فيشلون حركتهم، ولا يستطيعون معاونة حلفائهم من الروم، كما قال عياض بن غنم:
غلبوا الملوك على الجزيرة فانتهوا ... عن غزو من يأوي بلاد الشام2
وهذه كنوز المرء كسرى، تلقى في حجورهم، كما يقول نافع بن الأسود:
وانتشلنا خزائن المرء كسرى ... يوم ولوا وحاض منا جريضا3
وها هم المسلمون يذيقونهم ما لم يقدروا وما لم يحتسبوا، فإذا بهم يتنادون بقبول الجزية صاغرين، كما يقول عبد الله بن بشير بن عامر:
غداة رأوا الخيل العراب مغيرة ... تقرب منهم أسدهن الكوالحا
تنادوا إلينا واستجاروا بعهدها ... وعادوا كلابًا في الديار نوابحا4
ويعبر عمرو بن مالك الزهري عن هذا المعنى فيقول:
فنادوا إلينا من بعيد بأننا ... ندين بدين الجزية المتواتر5
وهذا الأسود بن قطبة يفخر بأن الفرس قد دفعوا إليه بفدية الأسرى وأنفهم راغم، فيقول:
ألا أبلغا عني الغريب رسالة ... فقد قسمت فينا فيوء الأعاجم
وردت علينا جزية القوم بالذي ... فككنا به عنهم ولاة المعاصم6

1 ياقوت ج4/ 774.
2 ياقوت ج2/ ص74.
3 الطبري 5/ 2434.
4 ياقوت ج2، ص412.
5 ياقوت ج2/ 65.
6 الإصابة ج1، ص108.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست