responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 242
فقد لقيت خيولهم خيولًا ... وقد وقع الفوارس في الضراب
وقد دلفت بعرصتهم فيول ... كأنهم زهاءها إبل جراب
فلولا جمع قعقاع بن عمرو ... وحمال للجوا في الكذاب
هم منعوا جموعكم بطعن ... وضرب مثل تفتيق الإهاب
ولولا ذاك ألفيتم رعاعا ... تشل جموعكم مثل الذباب1
وكما ضاق المسلمون بالفيلة ضاقوا بما لم يألفوه، من الحشرات والأوبئة التي تعرضوا لإيذائها في هذه البيئات، فشكوا منها، كما يبدو في هذا الشعر الذي يشكو فيه صاحبه من الذباب الذي يؤذي ناقته ويردها عن الماء في كربلاء عند التقاء كتيبة خالد بجند عياض حيث يقول:
لقد حبست في كربلاء مطيتي ... وفي العين حتى عاد غثا سمينها
إذا رحلت من مبرك رجعت له ... لعمرو أبيها إنني لا أهينها
ويمنعها من ماء كل شريعة ... رفاق من الذبان زرق عيونها2
ولا ريب في أن الشعر الذي صور طاعون عمواس وأثره قد نجح في رسم صورة مؤثرة للمأساة التي أودت بكثير من المسلمين، الذين اجتمع عليهم الطعن والطاعون في وقت واحد. يقول المهاجر بن خالد بن الوليد وقد فقد أربعين من بني عمومته في هذا الطاعون:
أفنى بني ريطة فرسانهم ... عشرون لم يقصص لهم شارب
ومن بني أعمامهم مثلهم ... لمثل هذا يعجب العاجب
طعن وطاعون مناياهم ... ذلك ما خط لنا الكاتب3

1 الطبري ج5، ص2358، 2362.
2 الطبري ج4، ص2059.
3 الإصابة ج6، ص96.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست