responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 241
القادسية، وقد دار ذكرها في شعر عدد كبير من شعراء المسلمين ذكرها ربيعة بن مقروم الضبي، وفخر برؤيتها وشهود معاركها، فقال:
ودخلت أبنية الملوك عليهم ... ولشر قول المرء ما لم يفعل
وشهدت معركة الفيول وحولها ... أبناء فارس بيضها كالأعبل
متسربلي حلق الحديد كأنهم ... جرب مقارفة عنية مهمل1
وأشار عبدة بن الطبيب إليها في لاميته فقال:
حلت خويلة في دار مجاورة ... أهل المدينة فيها الديك والفيل2
وصور الشعر ما كان يحدث لخيول المسلمين من الاضطراب بسبب الفيول، حتى كاد المسلمون أن يخسروا المعركة يوم بابل، كما خسروها يوم الجسر. وفي القادسية فعلت الفيلة فعلها في الخيل، حتى ليقول أبو محجن الثقفي:
وما رمت حتى خرقوا بسلاحهم ... إهابي وجادت بالدماء الأباجل
وحتى رأيت مهرتي مزوئرة ... لدى الفيل يدمي نحرها والشواكل3
وظل هذا حال الفيلة وفعلها بالمسلمين حتى عرفوا مقاتلها. وكان من الذين قطعوا مشافر الفيلة القعقاع بن عمرو، الذي قطع مشفر الفيل الأعظم يوم القادسية، وفقأ عينه برمحه وقال:
فإن كنت قاتلت العدو فللته ... وإني لألقى في الحروب الدواهيا
فيولا أراها كالبيوت مغيرة ... أسمل أعيانًا لها ومآقيا4
وأشاد سعد بن أبي وقاص ببلاء الذين تعرضوا للفيلة من المسلمين فأراحوا إخوانهم منها بعد أن قتلت في بنى أسد خمسمائة، فقال يشيد ببطولة القعقاع، وحمال الوالبي:

1 الحيوان ج7/ 262، والمفضليات ص268، والأغاني ج19، ص93، الخزانة ج3، ص566.
2 المفضليات 268، والأغاني ج17، ص163، والإصابة ج5، ص101.
3 الأغاني ج21، ص145.
4 الطبري ج5، ص2327.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست