responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 206
(يَا هِنْد من لمتيم ... يَا هِنْد للعاني الْأَسير)
(يعكفن مثل أساود التنوم ... لم تعكف بزور)
3 - وَقَالَ باعث بن صريم الْيَشْكُرِي

ـــــــــــــــــــــــــــــ
السكر لَا أملك إِلَّا الشَّاة وَالْبَعِير
1 - هِنْد هَذِه بنت النُّعْمَان بن الْمُنْذر بن مَاء السَّمَاء والمتيم من استعبده الْحبّ والعاني الْمُقَيد يَقُول يَا هِنْد من لذَلِك المتيم بحبك الْوَاقِع فِي أسرك فينقذه مِمَّا هُوَ فِيهِ
2 - يعكفن الخ يجوز أَن يكون هَذَا الْبَيْت فِي صفة النِّسَاء فَيكون قَوْله يعكفن عَن عكفت الْمَرْأَة شعرهَا إِذا ألزمت بعضه بَعْضًا وَجَعَلته ضفائر والأساود جمع الْأسود من الْحَيَّات تشبه بهَا الضفائر والتنوم شجر تلْتَفت عَلَيْهِ تِلْكَ الأساود وَالْمعْنَى يضفرن من الشّعْر ضفائر مثل أساود التنوم الَّتِي لَا خلاف فِي عكوفها لِأَنَّهَا تلتوي بِهَذَا الشّجر وَيجوز أَن يكون فِي صفة الْخَيل وَالْمعْنَى أَن الْخَيل تَجِيء بالفرسان يضم بَعْضهَا إِلَى بعض وهم كالأساود من الْحَيَّات شجاعة وإقداما وَعدم خوف من الشَّرّ
3 - هُوَ شَاعِر جاهلي فارسى شُجَاع أحد بني غبر وَكَانَ من خبر هَذَا الشّعْر أَن وَائِل بن صريم أَخا باعث كَانَ ذَا منزلَة من الْمُلُوك وَمَكَان عِنْدهم وَكَانَ مفتوق اللِّسَان حلوه وَكَانَ جميلا فَبَعثه عَمْرو بن هِنْد اللَّخْمِيّ ساعيا على بني تَمِيم فَأخذ الأتاوة مِنْهُم حَتَّى استوفى مَا عِنْدهم غير بني أسيد بن عَمْرو ابْن تَمِيم وَكَانُوا على طويلع فَأَتَاهُم وَنزل بهم وَجمع النعم وَالشَّاء فَأمر بإحصائه فَبَيْنَمَا هُوَ قَاعد على بِئْر أَتَاهُ شيخ مِنْهُم فحدثه فَغَفَلَ وَائِل فَدفعهُ الشَّيْخ فَوَقع فِي الْبِئْر فَاجْتمعُوا ورموه بِالْحِجَارَةِ حَتَّى قَتَلُوهُ فَبلغ الْخَبَر أَخَاهُ باعث بن صريم فعقد لِوَاء ونادى فِي غبر وآلي أَن يقتلهُمْ على دم وَائِل حَتَّى يلقِي الدَّلْو فتمتلئ

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست