اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 272
بميلانها وأنشد للمشاخ يصف قوساً اشتراها وعدد الأاشياء التي شراها بها.
فقال إزار شرعبيّ وأربع ... من السّيراء أو أوراق نواجز
ثمان من الكوري حمر كأنها ... من الجمر ما أزكى على النار خابز
وبردان من خال وسبعون درهما ... على ذاك مقروظ من القد ماعز
الشرعبي جنس من البرود جاء على لفظ المنسوب وأصل الشرعبة قطع الأديم واللحم طولا والسيراء جن من البرود المسيرة لأن فيها خطوطا كالسيور وقوله أربع شقاق والأواقي جمع أوقية وأصله التشديد وهو وزن معروف والنواجز جمع ناجزة وهي الناجحة كما تقول نقدا وثمان صفة لأواق وكورى منسوب إلى الكور يريد من الذهب الذي أدخل الكور وخلص ما فيه والخال ضرب من البرود أرضها حمر وفيها خطوط خضر والمقروظ المدبوغ بالقرظ والماعز الشديد والقد السير يقال هو جراب أو وعاء لهذه الأشياء ويقال عني به الوتر.
قال أبو محمد على بمعنى من وأنشد لصخر الغي الهذلي بيتا قبله:
لحق بني شعارة أن يقولوا ... لصخر الغي ماذا تستبيث
متى ما تنكروها تعرفوها ... على أقطارها علق نفيث
شعارة لقب نسبه له قوم صخر تستبيث تستعين أي حقهم أن ينصحوا لصخر ويعلموه ما يثير على نفسه وقوله متى ما تنكروها أي متى ما تشكوا فيها فتقولوا ما هذه ترد عليكم وتعرفوها يعني كتيبة كريهة ونفيث ينفث بالدم يسمع له صوتا في خروجه ويروى متى أقطارها أي من أقطارها ويقال معناه وسط اقطارها وأقطارها نواحيها وعلق دم ونسب أبو محمد هذا الشعر إلى صخر الغي وإنما هو لأبي المثلم الهذلي في صخر الغي وقومه. وقال أبو محمد في بمعنى من قال امرؤ القيس:
إلا أنعم صباحا أيها الطلل البالي ... وهل ينعمن من كان في العصر الخالي
وهل ينعمن من كان أقرب عهده ... ثلاثين شهراً في ثلاثة أحوال
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 272