responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 270
قال أبو محمد إلى بمعنى مع وأنشد لابن مفرغ:
سدخت غرة السوابق فيهم ... في وجوه إلى اللمام الجعاد
شدخت الغرة إذا فشت واتسعت واللمام جمع لمة وهي ما ألم من الشعر بالمنكب والجعاد جمع جعدة وهي ضد السبطة وهم يمدحون بالجعودة ويذمون بها وهذا الشاعر يمدحهم بذلك لأن الجعودة في العرب والسبوطة في العجم وإذا قيل فلان جعد الكف فهو ذم يعنون أنه بخيل أي هو مقبوض الكف وقوله في وجه أي في وجوه حسان وحذف الصفة أفخم واستعار الغرة من الخيل لأن الخيل تمدح بها والمعنى ظهر فضل السبق فيهم وقال ذو الرمة:
خليلي عوجا اليوم حتى تسلما ... على دارمي من صدور الركائب
بصلب المعا أو برقة الثور لم يدع ... لها جدة حول الصبا والجنائب
بها كل خوار إلى كل صلعة ... ضهول ورفض المذرعات القراهب
الخليل المصفي المودة وعوجا أي ميلا ومن زائدة وركائب جمع ركوب وهي كل دابة تركب والمعا موضع ويروى ببطن المعا والبطن الغامض من الأرض والثور موضع والبرقة حجارة ورمل مختلط وخوار يعني ثور وخواره صوته وقيل خوار غزال يخور إلى أمه وصلعة صغيرة الرأس يعني نعامة وضهول يذهب ويرجع يقال ما ضهل إليك أي ما رجع إليك والرفض فرق وهو ما أرفض وتفرق والمذرعات البقر معهن أولادهن والقراهب المسنات الواحد قرهب.
قال أبو محمد على بمعنى الباء وأنشد:
شدوا المطيّ على دليل دائب ... ما بين كاظمة وسيف الأجفر
الدائب المجد وكاظمة موضع والسيف شاطئ البحر والأجفر موضع قال أبو محمد وقول أبي ذؤيب:
وكأنهن ربابة وكأنه ... يسر يفيض على القداح ويصدع

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست