responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 269
شربت بماء الدحر ضين فأصبحت ... زورا: تنفر عن حياض الديلم
في شربت ضمير يعود إلى ناقة ذكرها قبل هذا البيت أي شربت من ماء الدّحر ضين وهما دحرض ووسيع فغلب أحدهما على الآخر والزوراء المائلة يقال زور يزور زورا فهو أزور وقيل قرى النمل وقيل بني سعد يقول مالت عنها لأنها تخافها وذلك أن إبله وابل قومه كانت تشرب من مياه بني سعد حين كانوا مجاورين فيهم فلما ارادت بنو سعد الغدر بهم نفروا إبلهم عهن مياههم بعد ما كانت ألفتها.
قال أبو محمد الباء بمعنى في وأنشد صدر بيت للأعشى:
ما بكاء الكبير بالأطلال ... وسؤالي فما يرد سؤالي
دمنه قفرة تعاورها الصي ف بريحين من صبا وشمال
قوله ما بكاء الكبير استفهام على سبيل التوبيخ والإنكار على نفسه والكبير هو الأعشى نفسه فجعل اسنفهامه ذا كأنه يستخبر غيره ثم صرح فقال وسؤالي فبين أنه يريد ما بكائي في الأطلال كأنه يسفه نفسه والأطلال ما شخص من إعلام الدار وقوله فما يرد سؤالي يقول وأي شيء يجدي على سؤالي كما تقول للرجل وأي شيء يجدي عليك أسفك ودمنة تروى بالرفع والنصب والجر فمن رفع جعل ما جحدا كأنه قال ولا ترد السؤال الدمنة ومن نصب جعل الدمنة مفعولة كأنه قال وما سؤالي دمنة ومن خفض جعل دمنة بدلا من الاطلال وتقديره وما بكاء الكبير بدمنة قفرة والدمنة آثار الناس وما سودوا وهي مثل الإبعار والسرجين وما اشبههما والقفرة التي لا أنيس بها ولا ماء ولا مرعى وتعاورها الصيف أي اختلفت عليها رياحه فمرة تسفي عليها الصبا ومرة الشمال وخص الصيف لكثرة الغبار فيه وقلته في الشتاء والكلام مقلوب ووجهه تعاورها ريحان من صبا وشمال في الصيف ومثله جعلت القلنسوة في رأسي وإنما يجعل الرأس في القلنسوة.

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست