اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 259
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله ... فليس له في ودهنّ نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه ... وشرخ الشباب عندهنّ عجيب
يقول أن تسألوني عن النساء فإني عالم بما يحببن وما يبغضن فالذي يحببن المال والشباب والذي يبغضن ضد ذلك والثراء كثرة المال وشرخ الشباب أوله. وأنشد لابن أحمر:
تسائل بابن أحمر من رآه ... أعارت عينه أم لم تعارا
عمرو بن أحمر من باهلة وهو أحد عوران قيس وهم خمسة شعراء تميم بن أبي بن مقبل والراعي والشماخ وابن أحمر وحميد بن ثور يقول تسائل هذه المرأة عن ابن أحمر أصارت عينه عوراء أم لم تعورو يقال عارت العين وعرتها أنا وعورتها ويروى تعارا بفتح التاء وتعارا بكسرها وهي لغة فيما كان مثله وأراد تعارن بالنون الخفيفة التي للتأكيد فأبدل منها ألفا على نية الوقف ويروى وربت سائل عني حفي والحفي المستقصى في السؤال. قال أبو محمد وأنشد أبو عمرو بن العلاء والشعر للأخطل:
دع المغمر لا تسأل بمصرعه ... وأسأل بمصقلة البكري ما فعلا
المغمر السدوسي أبو خالد بن المغمر ومصقلة بن هبيرة الشيباني اشترى ألف رجل أهل بيت واحد.
قال أبو محمد " وقال آخر " هو مالك بن حريم الهمداني:
ولا يسأل الضيف الغريب إذا شتا ... بما زخرت قدري له حين ودعا
زخرت جاشت وارتفعت وعلت.
قال أبو محمد " يقال رميت عن القوس بمعنى بالقوس " قال امرؤ القيس ":
تصدّ وتبدي عن أسيل وتتقي ... بناظرة من وحش وجرة مطفل
أي تعرض عنا وتبدي عن خد أسيل ليس بكز وتلقانا بناظرة يعني عينها ووجرة موضع وأراد بوحش وجرة الظباء ومن روى عن شتيت أراد عن ثغر
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 259