اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 260
شتيت والشتيت المتفرق ومطفل ظبية لها طفل وإنما قال مطفل ولم يقل مطفلة لأنه لم يجره على الفعل ولو أجراه على الفعل لقال مطفلة ولكنه أراد النسب أي ذات طفل في قول أهل البصرة وقال الكوفيون إنما حذف الهاء لأن المذكر لا يشركها فيه وأراد بناظرة مطفل من وحش وجرة فجاء بالتنوين ويجوز أن يكون اراد بناظرة من وحش وجرة ناظرة مطفل ثم حذف ناظرة وأقام مطفلا مقامها والمعنى تعرض عنا حياء وتبسم فيبدو ثغرها وتتقي أي تعرض عنا ثم تلاحظنا كما تلاحظ الظبية طفلها وذلك أحسن ما تكون. وقول ابن قتيبة أن عن في هذا البيت بمعنى الباء أي تصد بأسيل فجعل عن من صلة تصد ليس كذلك وإنما عن من صلة تبدي أي تبدى عن خد أسيل وتبدى تتعدى بعن كما قال.
يوم تبدي البيض عن أسؤقها
قال أبو محمد في مكان الباء قال زيد الخيل:
يحضض جبار عليّ ورهطه ... وما صرمتي فيهم لأول من سعى
ترّعى باطراف الشعاب ودونها ... رجال يصدون الظلوم عن الهوى
ويركب يوم الروع فيها فوارس ... بصيرون في طعن الأباهر والكلى
يحضض يحرض ويحث يقال حضضت الرجل إذا حثثته على الخير والشر جميعا وحضضته بالتخفيف إذا حثثته على الخير وحثثته إذا حرضته على سوق أو سير ولا يكون الحض في السير والسوق وجبار اسم رجل ورهطه نفره وهم ما دون العشرة من الرجال والصرمة القطعة من الإبل ما بين الثلاثين إلى الأربعين يقول ليست إبلي لأول جماعة تغزوني لأني أقاتل عنها وأدافع وقوله ترعى أي ترعى والشعاب جمع شعب وهو الموضع المنفرج بين الجبلين وهو جمع نادر ومثله قدح وقداح ودونها رجال أي دون هذه الصرمة رجال يردون الظالم عن هواه والروع الفزع وفيها أي من أجلها وقوله بصيرون في طعن الأباهر والكلى أي هم بصراء عالمون بمواضع الطعن والأباهر جمع أبهر وهو عرق مستبطن الصلب والكلى جمع كلية وللإنسان وكل حيوان كليتان وهما لحمتان حمراوان منبترتان لازقتان بعظم الصلب. قال أبو محمد وقال آخر:
وخضخض فينا البحر حتى قطعنه ... على كل حال من غمار ومن وحل
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 260