responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 258
قوله وهي فرع أجمع يقول هذه القوس عملت من غصن ولم تعمل من شق عود وإذا كانت من غصن كان أقوى له وقوله وهي ثلاث أذرع وإصبع أي هي تامة والانباض أن تجذب وتر القوس بإصبعين ثم ترسله فتصوت يقال انبضت وانضبت على القلب إذا فعلت ذلك والترنم من الرنيم وهو تطريب الصوت ونصب ترنم بإضمار فعل تقديره ترنم ترنم النحل أي مثل ترنم، ويجوز أن يكون منصوبا بتسجع لأنه في معنى ترنم، وهو مثل قولهم تبسمت وميض البرق والنحل يذكر ويؤنث.
قال أبو محمد وقال ذو الإصبع العدواني:
أنكما صاحبيّ لن تدعا ... لومي ومهما أضع فلن تسعا
لن تعقلا جفرة علي ولم ... أوذ صديقا ولم أبل طبعا
إلا بأن تكذبا عليّ ولا ... أملك أن تكذبا وأن تلعا
يخاطب صاحبين له استجفاهما وتبرم بكثرة لومهما فقال لا يكون عندكما وسع لما أضيع إذا أنا ضعفت عنه أي لم تبلغا مبلغي ولن تقوما مقامي والجفرة من أولاد المعز إذا رعت وشربت الماء وانتفخ جنباها والذكر جفرٌ قال الأصمعي الجفرة لا تعقل وإنما أراد بكرة فقال جفرة ليحقرها أي لم أجن جناية فتحتملا عني شيئاً ولم أفعل شيئاً يسوء صديقا ويدنس عرضا فتعيباني به وتكونا صادقين في أخباركما عنى بذلك وإن عبتماني بشيء من ذلك كنتما كاذبين وأنا لا أملك منعكما من الكذب والطبع تدنس العرض وتلطخه ويقال ولع الرجل يلع ولعا وولعاناً إذا كذب. قال أبو محمد " وقال آخر " هو دوسر بن غسان بن هذيل بن سليط بن يربوع.
إذا ما امرؤ ولّى علي بوده ... وأدبر لم يصدر بأدباره ودي
ولم أتعذر من خلالٍ تسوءه ... كما كان يأتي مثلهن على عمد
لم يصدر لم يرجع أي إذا ذهب عني امرؤ لم أطلب وده يقول لا أود من لا يودني ولم أتعذر من خلال تسوءه أي لم أعتذر من الخصال التي آتي إليه من شيء يسوءه كما كان لا يعتذر إلى من مثلها متعمدا.
قال أبو محمد " ويقال أتينا فلانا نسأل به أي عنه " وأنشد لعلقمة ابن عبدة:

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست