اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 248
وجرس بمعنى واحد قالل خداش بن زهير:
لا تدعوني فاني غير تابعكم ... لا أنا منكم ولا حسي ولا جرسي
والزجل الصوت الرفيع والفخمة الكتيبة الضخمة وهي وصف لذات جرس وترتى تشد والعرى عرى الدروع يقول دروع هذه الكتيبة طوالل والدروع إذا كانت طوالا جعلوا لها عرى تقرب من وسطها إذا أرادوا رفعها رفعوا من أطراف الدروع في عراها وشبه الترك بالبصل لبياضه والترك البيض جمع تركة ويقال شبهه به لاستدارته وجعل الكتيبة ذفراء لما يعلوها من سهك الحديد والذفر حدة ريح الشيء.
وأنشد أبو محمد علي البازي للعجاج:
فهو إذا ما اجتافه جوفي ... كالخص إذ جلله الباري
يصف ثور وحش وكناسه. أجتافه دخل في جوفه والجوفي العظيم الجوف شبه كناس الثور وهو بيته بهذا الذي يقال له الكوخ المعمول بالقصب والبواري.
قال أبو محمد " والسبيج بقيرة وأصله بالفارسية شبي وهو القميص وأنشد للعجاج:
واستبدلت رسومه سفنجا ... أصك نغضا لا يني مستهدجا
كالحبشي التف أو تسبجا
الرسوم جمع رسم وهو من آثار الدار ما لم يكن له شخص والسفنج الظليم قال ابن الأعرابي سمي بذلك لسرعته وأصك من نعته لأنه تصتك عرقوباه إذا عدا يقال صكّ يصك صككا والنغض من صفته وقيل له نغض لأنه إذا عجل في مشيته ارتفع وانخفض والمستهدج المستعجل أي أفزع فمر والهدجان مشية الشيخ ومشية الظليم وهو سعي ومشي وعدو كل ذلك إذا كان في ارتهاش ويروى مستهدجا أي عجلان وشبهه في لونه بالحبشي والتف اشتمل وتسبج اشتمل بالسبيج.
وأنشد من هذه الأرجوزة بيتاً قبله:
وكل عيناء تزّجى بحزجا ... كأنه مسرول أرندجا
في ناعجات من بياض نعجا ... كما رأيت في الملاء البردجا
عيناء بقرة وصفت بذلك لسعة عينيها وتزجى تسوق والبحزج ولدها والارندج
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 248