اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 218
الاضطراب والوطب سقاء اللبن. قال أبو محمد " يقال هو مني مدى البصر ولا يقال مد البصر " قال القحيف:
بنات بنات أعوج ملجمات ... مدى الأبصار عليتها الفحال
أعوج فرس كان لغني بن أعصر وهو أعوج الأكبر وليس في العرب فحل أشهر ولا أكثر نسلا ولا الشعراء والفرسان أكثر له ذكرا به وافتخارا من أعوج ومدى البصر متناه وقد يقال مد البصر ومدى أجود وأكثر قال الأصمعي وأول ماروي من عدو أعوج أنه أغير على الناس في يوم النسار وصاحب أعوج الأكبر موثقه بثمامة فلما أغارت الخيل في وجه الصبح جال في متنه ثم صاح به ونسى الوثاق فاقتلع الثمامة وخرج يخف به كأنه حذر وفٌ فسار مسيرة أربع ليال.
قال أبو محمد " وأما المستأهل فهو الذي يأخذ الإهالة " وأنشد لعمرو بن أسوى ابن عبد القيس:
لا بل كلي ياميّ واستأهلي ... إن الذي أنفقت من ماليه
استأهلي أي إهالة وهوالشحم المذاب وياميّ نداء مرخم يريد ياميّة ويجوز في الياء الضم والفتح. وأنشد أبو محمد في الحافرة:
أحافرةً على صلعٍ وشيبٍ ... معاذ الله من سفهٍ وعار
انتصب حافرة لأنه في معنى المصدر أقيم مقامه تقدير الكلام أرجوعاً إلى أول أمري وقد صلعت وشبت يريد أرجع رجوعاً ثم حذف الفعل واكتفى بالمصدر ثم جعل الاسم في موضع المصدر وقد أقاموا الصفات والأسماء مقام المصدر وحذفوا الفعل معها كقولهم هنيئاً مريئاً في الصفات وترباً وجندلا في الأسماء وذلك محمول على باب سقياً ورعياً.
قال أبو محمد " عدس زجر البغل والعوام تقول عد " وأنشد:
إذا حملت بزتي على عدس ... فما أبالي من غزا ومن جلس
يريد ببزته سلاحه يقول إذا فعلت ذلك فما أبالي من غزا ومن تخلف عن الغزو. قال أبو محمد " وقال ابن مفرّع الحميري ":
عدس مالعباد عليك إمارة ... نجوت وهذا تحملين طليق
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 218