responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 217
شرب الخمر ويقول إنّ الزبيب يقوم مقامها فإن لم تكن الخمر نفسها من الزبيب فهي أخته اغتديا من شجرة واحدة وقيل أنه عني بقوله أخوها الطلاء.
قال أبو محمد " ويقال جاء بالضج والريح أي جاء بما طلعت عليه الشمس وجرت عليه الريح ولا يقال الضيح " وأنشد لذي الرمة بيتا قبله:
يظل بها الحرباء للشمس ماثلا ... على الجذل إلا أنه لا يكبر
إذا حول الظل العشي رأيته ... حنيفا وفي قرن الضحى ينتصر
غدا أكهب الأعلى وراح كأنه ... من الضج واستقباله الشمس أخضر
قوله يظل بها أي يقيم بالصحاري نهاره والحرباء دويبة على خلقة العظاءة أكبر منها شيئا يستقبل الشمس في الظهائر ويدور معها والماثل المنتصب والجذل أصل الشجرة وأراد الشجرة هنا ولم يرد أصلها أي كأنه يصلّي إلا أنه لا يكبر وقوله إذا حول الظل يقول إذا زالت الشمس استقبل قبلة المشرق والحنيف المسلم وربما قال حنيفا لأنه تلك الساعة بالعشية مستقبل القبلة وهو في حد الضحى أي في وقت الضحى مخالف للقبلة فإنما ينتصر من ذا يدور مع عين الشمس كيف ما دارت وقرن الضحى حاجبها وناحيتها وقوله أكهب الأعلى الكهبة غبرة إلى السواد ويروى أصفر الأعلى وهو هكذا يصفر على الشمس ويخضر والضح الشمس قال أبو محمد " قال أبو زيد هما خصيان إذا ثنيا فإذا أفردت الواحدة قلت هذه خصية وهما أليان فإذا أفردت قلت ألية " وأنشد:
قد حلفت بالله لا أحبه ... إن طال خصياه وقصر زّبه
يقول أقسمت امرأة هذا الرجل بالله أنها لا تحبه لكبره ومن عادة الكبير إن يسترخي صفنه فتطول خصياه ويتشنج ذكره فيقصر وقصّر تخفيف قصر وكل ما كان على فعل أو فعل يجوز تخفيفه.
وأنشد أبو محمد ايضاً بيتاً قبله:
كأنما عطية بن كعب ... ظعينة زاقفة في ركب
ترتج ألياه ارتجاج الوطب الظعينة المرأة شبه عجزه بعجز المرأة والركب أصحاب الإبل والارتجاج

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست