اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 667
يعمر ملكا كان جاهليا ... وراثة لم يك خارجيا
وقوله:
وإن يلق كلب بين لحييه
قال أبو عبيدة: إذا اتسع منخر الفرس وشدقاه وجنباه لم يكد يسبق. وقوله سنا ضرم: كل هدب ودق تسرع فيه النار ليس يجزل فهو ضرم، ومنه قول أوس:
إذا أجتهدا شدا حسبت عليهما ... عريشاً علته النار فهو يحرق
العريش: ظلة من ثمام أو غيره، شبه حفيفهما في عدوهما بحفيف ظلة قد أشتعلت فيها النار. وقال أسامة الهذلي في مثله:
يعالج بالعطفين شأواً كأنه ... حريق أشيعته الأباءة حاصد
أي يميل في أحد شقيه يتكفأ. حاصد: أي حصده الحريق كما يحصد النبت.
وقال العجاج وأنشده أبو علي:
كأنما يستضرمان العرفجا
وقبله:
تذكرا عينا روى وفلجا ... فراح يحدوها وراحت نيرجا
سفواء مرخاء تباري مغلجا ... كأنما يستضرمان العرفجا
يصف العير والأتان. يقال ماء روى ورواء: يمد ويقصر، ويقال أيضاً إذا مد فتحت الراء ماء رواء. والفلج: النهر الصغير. والنيرج: الريح الخفيفة، وصفها به وأصله في الريح. والسفا: في البغال والحمر خفة المشي، وفي الخيل خفة الناصية. والمرخاء: السهلة الجرى. والمغلج: الكثير الجرى، وقد غلج يغلج غلجا وغلجانا. والعرفج: شجر له تحرق شديد، وهو العوسج. يقول من شدة الجرى كأنهما يستضرمان نارا. والعرفجة: شجرة قدر الذراع لها نور أصفر يلتهب النار فيه وهي رطبة من سرعتها فيها. وقد ذكر أبو علي مذهب ابن الأعرابي في بيت طفيل:
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 667