اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 191
(لقد قنعتْ قحطانُ خزياً بخالد ... فهل لك فيه يخزيك اللهُ يا مُضرُ)
فسمع المهدي بيته هذا فقال بل تكرمون وتؤثرون. وله في مثل ذلك يقول في قبيصة بن روح بن حاتم يفضل عليه ابن عمه داود بن يزيد بن حاتم:
(أقبيصُ لستَ وإن جهدتَ ببالغ ... سعىَ ابن عمك في الندى داودِ)
(شتانَ بينك يا قبيصُ وبينه ... إنَّ المذَممُ ليس كالمحمود)
(داودُ محمودٌ وأنتَ مُذممٌ ... عجباً لذاك وأنتما من عودِ)
(ولربَ عود قد يشقُ لمسجد ... نصفاً وسائرهُ لحشَ يهود)
وقلت في خلاف ذلك:
(كم حاجةٍ أزلَتها ... بكريمِ قومٍ أو لئيم)
(فإذا الكريمُ من اللئيم ... أو اللئيم من الكريمِ)
(سبحانَ ربِ قادرٍ ... قدرَ البريةَ من أديم)
(فشريفهم ووضعيهم ... سيان في شرفٍ ولومِ)
(قد قلَّ خيرُ غنيهم ... فغنيهمْ مثلُ العديمِ)
(وإذا اختبرتَ حميدَهم ... الفَيته مثلَ الذميم)
لا (نفعَ فيهِ) للصغير ... من الأمورِ ولا العظيمِ)
(أنظر إلى كبرِ الجسوم ... ولا تسلْ رفعَ الجسيمِ)
وقالوا أنصف بيت قيل في الهجاء قول حسان:
(هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه ... وعندَ اللهِ في ذاك الجزاءُ)
(أتهجوهُ ولستَ لهُ بكفءٍ ... فشركما لخيرِكما الفداءُ)
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 191