responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 190
(كيف لم تحملِ الأمانةَ أرضٌ ... حملتْ فوقها أبا سفيانِ)
أخذه ابن الرومي فقال:
(أنتَ فضلٌ وفضلةُ الشئ لغوٌ ... ثم أردفتَ ذلةَ التصغيرِ)
(حُقرَ الفضلُ ثم صُغرتَ عنهُ ... زادك اللهُ يا صغيرَ الحقيرِ)
(ثمَ عَرجتَ فاحتواكِ انتقاصٌ ... في اسمِ سوء وجسمِ سوءٍ ضريرِ)
(ثم بردتَ فانتصفتَ من النار ... ببردٍ يربى على الزمهريرِ)
(فقبولُ النفوس إياكَ عندي ... آيةٌ فيك للطيفِ الخبيرِ)
(إنَ قوماً أصبحتَ تنفقُ فيهم ... لعلى غاية من التسخيرِ)
(أو أناس غدوا وارحوا من الطرفِ ... على حالةِ الفقير الوقيرَ)
(فمتى ظفروا بزور ظريفٍ ... أعجبتهم زخارفُ التزوير)
(كالأعاريب لم يروا درمك البرَ ... فهم يعظمونَ خبزَ الشعير)
(وكذا القومُ لم يروا لجة ... البحر فهم يكبرونَ ماء الغدير)
(يا ثقيلا على القلوب خفيفاً ... في الموازين دونَ وزن النقير)
(طر سخيفاً وقع مقيتاً فطوراً ... كسفاة وتارةً كثبير)
وله:
(وثقيل سبحانهُ من ثقيل ... وتعالى عن كلَ مثلٍ وندَ)
(حمل الله أرضه ثقليها ... وعلاها بثالث من أد)
وأجود ما قيل في تباعد الأشباه من الأقرباء ما
أخبرنا به أبو أحمد عن الصولي قال سمعت المبرد يقول لم يقل في تباعد الأشباه من الأقرباء أجود من قول ابن أبي عيينه يهجو خالد بن يزيد المهلبي ويمدح أباه في كلمة:
(أبوكَ لنا غيثٌ نعيشُ بفضله ... وأنتَ جرادٌ ليس يبقى ولا يَذَرْ)
(له أثرٌ في المكرماتِ يسرُّنا ... وأنت تعفي دائماً ذلك الأثر)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست