responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 189
وأجود ما قيل في عظم الجسم مع قلة العقل من الشعر القديم قول حسان:
(جِسُمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ) 5 وقال ابن الرومي:
(طولٌ وعَرضٌ بلا عقلٍ ولا أدبٍ ... فليسَ يحسنُ إلا وهو مَصلوبُ)
وقال وأحسن:
(إذا فقتَ الذميمَ بحسن جسمٍ ... فلا يسبقك بالشيمَ الشريفة)
(فيصبح أفضلَ الرجلين نفساً ... وتصبحُ أعظمَ الرجلينِ جيفه)
وأنشدنا أبو أحمد أنشدني ابن لنكك لنفسه:
(إثنان لم ينكرهما منكرٌ ... بغضُ أبي إسحاقَ والموتُ)
(ويدعي العلمَ على أنهُ ... قد طارَ بالجهلِ لهُ الصوتُ)
(لا يلتقي والعلم في مجلس ... أو يلتقي الإدراكُ والفوتُ)
وكتب ابن العميد وليت شعري بأي حلي تصديت له وأنت لو توجت بالثريا وتمنطقت بالجوزاء وتوشحت بالمجرة وتقلدت قلادة الفكة ما كنت إلا عطلاً ولو توضحت بأنوار الربيع الزاهر وشدخت في جبينك غرة البدر الباهر واستعرت من الصباح ثوباً وخضت أوضاح النهار خوضاً ما كنت إلا غفلا. وأبلغ ما قيل في صفة ثقيل ما أنشدناه ابن أبي حفص عن جعفر:
(وثقيل أشدّ من غصص الموت ... ومن زفرةِ العذابِ الأليمِ)
(لو عصتْ ربَّها الجحيمُ لما كان ... سواهُ عقوبةً للجحيمِ)
وأبدع ما قيل في هذا المعنى قول بشار:
(ربما يثقلُ الجليسُ وإن كانَ ... خفيفاً في كفهِ الميزانِ)
(ولقد قلتُ حين طل على القوم ... ثقيلٌ أرني على ثهلان)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست