responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 188
وقال آخر:
(لا تتخذْ باباً ولا حاجباً ... عليك من وجهك حُجابُ)
وأنشدنا:
(أعجبت أن ركب ابن حزم بغلة ... فركوبُه ظهرَ المنابرِ أعجبُ)
(وعجبت أن جعل ابن حزم حاجبا ... سُبحانَ من جعلَ ابنَ حزم يحجب)
وقال آخر:
(إحتجب الكاتب في دَهْرِنا ... وكان لا يحتجبُ الحاجب)
(القومُ يخلون بحجابهم ... فينكحُ المحجوبُ الحاجب)
وقال آخر وأحسن:
(وصاحبٌ أسرفتُ في مدحه ... وبخلهُ يُسرعُ تكذيبي)
(وحجابهُ ألزمني منزلي ... وبخلهُ أحسنَ تأديبي)
وقلت في معناه:
(مدحت فلم تصدق ولم تك مُذنبا ... ولكنَ دهراً لم يساعدك مذنب)
(وما الجهلُ إلا أن تقرظَ معشراً ... خلائقهم يشهدنَ أنك تكذبُ)
وأنشدنا أبو أحمد:
(لا خيرَ في صاعدٍ فأذكرهُ ... والخيرُ يأتيك من يدي عمرِ)
(ليسَ لهُ ما خلا أسمهِ نسبٌ ... كأنهُ آدمٌ أبو البشر)
ومن أظرف ما قيل في هذا الباب قول ابن الرومي:
(لك وجهٌ كآخر الصكَ فيهِ ... لمحاتٌ كثيرة من رجالِ)
(كخطوطِ الشهودِ مشتبهاتٍ ... معلماتٍ أن لستَ بابن حلالِ)
وقلت:
(إن كانَ شكلك غيرُ مُتفق ... فكذا خلالك غيرُ مؤتلفة)
(من عصبةٍ شتى إذا اجتمعوا ... شبهت داركم بع عرفه)
(صورت من نطف قد اختلفت ... فأتتْ خلالُك وهي مختلفهْ)
(فورِثتَ من ذا قبحَ منظرهِ ... وورثت ذاك خناه أو صلفه)
(عريتني أنْ رُحتُ في سَمل ... والدُرُ لا تزري به الصدفة)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست