responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 184
(يقترُ عيسى على نفسهِ ... وليسَ بباقٍ ولا خالدِ)
(فلو يستطيعُ لتقتيرهِ ... تنفس من منخر واحد)
(رضيتُ لتشتيت أمواله ... يدي وأرثٍ ليسَ بالحامدِ)
والناس يظنون أن ابن الرومي ابتكر هذا المعنى وإنما أخذه مما رواه الجاحظ أن فلاناً كان يقير أحدى عينيه ويقول إن النظر بهما في زمن واحد من السرف. ومن الفرد الذي لا شبيه له قول بعضهم:
(إلى اللهِ أشكو أنني بتُ طاهراً ... فجاءَ سلوليٌ فبالَ على رجلي)
(فقلتُ اقطعوها باركَ اللهُ فيكمُ ... فإني كريمٌ غير مدخلها رحلي)
وقلت:
(وقفت لديكمْ للسلام عليكُم ... وقوفي على أطلالِ سلمى وعاتكهْ)
(يرومك تسليم العفاة كأنه ... بوادرُ طعنٍ في الضلوع مواشكهْ)
(وما فيكمُ حرٌ يكرمُ ضيفهُ ... ولكن إذا ما ساء أكرم نائلَهْ)
(وإن كنتمُ ناسا وما أنتمُ بهِ ... فإن القرودَ والكلابَ ملائكةْ)
وليس في هذا الباب أبلغ من هذا ولا أعرفني سبقت إليه. وقال بعضهم:
(سمعت المديح أناساً دون مالهم ... رد قبيح وقول ليسَ بالحسنِ)
(فلمْ أفز منهمُ إلا بما حملتْ ... رجلُ البعوضةِ من فخارةِ اللبن)
وهذا كما تراه بليغ جداً. وقال الآخر
(يعطيك ما تعطيك مكحلة ... )
وأنشدنا أبو أحمد عن أبيه عن أبي طاهر لدعبل:
(أتقفلُ مطبخاً لا شئ فيهِ ... من الدُّنيا تخافُ عليه أكلُ)
(فهذا المطبخ استوثقتَ منه ... فما بالُ الكنيفِ عليهِ قفلُ)
(ولكن قد بخلتَ بكلَ شئٍ ... فحتى السلح منكَ عليك بخل)
وأنشدنا:
(وإنَ لهُ لطباخاً وخبزاً ... وأنواعَ الفواكهِ والشرابِ)
(ولكن دونهُ حبسٌ وضربٌ ... وأبوابٌ تطابقُ دونَ بابِ)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست