اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 177
قال عمر: ذاك أقل للكاك يعني الأزدحام، قالوا وقد قال:
(تعاف الكلاب الضارياتُ لحومهم ... ويأكلنَ من عوفٍ وكعبٍ ونهشلِ)
قال أحيا القوم قتلاهم ولم يضيعوهم، قالوا وقد قال:
(وما سُمىَ العجلان إلا لقيلهم ... خُذِ القعبَ واحلبْ أيها العبدُ واعجل)
فقال عمر خير القوم خادمهم ثم بعث إلى حسان فسأله فقال ما هجاهم ولكن سلح عليهم فتهدد النجاشي وقال إن عدت قطعت لسانك. وكانوا يتمدحون بتقديم الورد وكان أعزهم أسبقهم إلى الماء بإبله ومثل قوله:
(تعاف الكلابُ الضارياتُ لحومهم ... )
قول البحتري:
(وردَدتُ العتابَ عليك حتى ... سئمت وآخرُ الودَ العتابُ)
(وهانَ عليك سخطي حينَ تغدو ... بعرضٍ ليسَ يأكلهُ الكلاب)
ومن التناهي في الاحتقار والخمول قول بعضهم:
(قالوا الأشاقر تهجوهمْ فقلت لهم ... ما كنتُ أحسبهم كانوا ولا خلقوا)
(قومُ من الحسبِ الزاكي بمنزلةٍ ... كالفقعِ بالقاعِ لا أصلٌ ولا ورقُ)
(إنَ الاشاقرَ قد حلوا بمنزلةٍ ... لو يرهبونَ بنعلٍ عندنا علقوا)
(لا يكثرون وإن طالتْ حياتُهمُ ... ولو تبولُ عليهم فأرةٌ غرِقوا)
وقول الآخر
(لو يحلوا بالحرير ما وجدوا)
وقول الآخر، أستغفر الله من قوله:
(يكادُ من رقةٍ ولؤم ... يخفي على البارئ القديمِ)
وقول أبي الهيذام:
(يا جعفرَ بن القاسم بن محمدٍ ... مالي أراك عن الندى معزولا)
(إني أقولُ مقالةً تجري بها ... لو كنتَ من كرم لكنت قليلا)
وقول أبي تمام:
(وما كنت أحسبُ أنَّ الدَهرَ يمهلني ... حتى أرى أحداً يهجوهُ لا أحد ... )
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 177