اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 176
(ولو كان يخفى على الرحمن خافيةٌ ... من خلقهِ خَفيتْ عنهُ بنو أسدِ)
(قومٌ أقامَ بدارِ الذُلَ أولهم ... كما أقامتْ عليه جدمةُ الوتدِ)
وقال ابن الأعرابي قال أبو عمرو بن العلاء أحسن الهجاء ما تنشده العاتق في خدرها فلا يقبح بها مثل قول أوس:
(إذا ناقة شعرت برحل ونمرقٍ ... إلى حكم تعدى فضلّ ضلالُها)
وقال ابن الأعرابي وأنا أقول مثل قول جرير:
(ولو أن ثعلبَ جمعتْ أحسابها ... يومَ التفاخرِ لم تزنْ مثقالا)
وقيل أهجى ما قالته العرب قول الأعرابي:
(اللؤم أكرمُ من وبر ووالدهِ ... وللؤم أكرم من وبر وما ولدا)
(قومٌ إذا جرّجانٍ منهم أمنوا ... من لؤم أحسابِهم أن يقتلوا قودا)
وقال النجاشي في بني العجلان:
(قبيلة لا يغدرونَ بذمةٍ ... ولا يظلمون الناسَ حبّة خردلِ)
(ولا يردون الماءَ إلا عشيةً ... إذا صدرَ الورادُ عن كلِّ منهلِ)
فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب فقال ما قيل فيكم؟ فأنشدوه:
(إذا الله عادَى أهل لؤمٍ ورقةٍ ... فعادى بني العجلانِ رهطَ ابن مقبل)
فقال عمر إن كان ومظلوماً استجيب له، قالوا وقد قال:
(قبيلة لا يغدرونَ بذمةٍ ... ولا يظلمونَ الناسَ حبةَ خردلِ)
فقال ليت آل الخطاب هكذا. قالوا وقد قال:
(ولا يردونَ الماءَ إلا عشيةً ... إذا صدرَ الورادُ عن كلَ منهلِ)
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 176