اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 178
ونحوه قوله:
(هب من له شئٌ يريدُ حجابةُ ... ما بالُ لا شئٍ عليهِ حجابُ)
وقال
(وأنت أنزر من لا شئ في العدد)
ومن مشهور ما قيل في بلوى الأخيار بالأشرار قول الأول:
(فلو أني بليتُ بهاشمي ... خؤلتهُ بنو عبد الداني)
(صبرتُ على عدواتهِ ولكن ... تعالى فانظري بمن ابتلاني)
وشكا رجل إلى أبي العيناء رجلا فقال فاك دخل في العدد وخرج من العدد، ويقول هو يعد في الحساب ويخرج من عدد التحصيل، وهو من قول القائل:
(خرجنا الغداةَ إلى نزهة ... وفينا زياد أبو صعصعة)
(فستةُ رهطٍ به خمسةٌ ... وخمسةُ رهطٍ بهِ أربعه)
وقلت في معناه:
(أنظر إليهمْ ولا تعجبك كثرتهم ... فانما الناسُ قلوا كلما زادوا)
(ولا يهولنك من دهمائهم عددٌ ... فليسَ للناس في التحصيل أعدادُ)
(عجبتُ من زهدهم فيما يزينهمُ ... والناسُ مُذ خلقوا في الخيرِ زهادُ)
ومن التناهي في صفة الخمول قول عبد الصمد في أبي العباس محمد بن يزيد المبرد:
(سألنا عن ثمالةَ كلَ حيٍ ... فقالَ القائلونَ ومن ثمالة)
(فقلتُ محمدُ بنُ يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالهْ)
ومن الاستحقار الشديد قول مسلم:
(أمويسُ قل لي أينَ أنتَ من الورى ... لا أنتَ معلومٌ ولا مجهولُ)
(أما الهجاءُ فدقَ عرضك دونهُ ... والمدحُ عنك كما علمتَ جليل)
(فاذهب فأنتَ طليقُ عرضك إنهُ ... عرضٌ عززتَ بهِ وأنتَ ذليل)
فجعله دون الرجاء والهجاء فوقه فلا يهجى لضعته وقلته. ومن هنا أخذ ابراهيم بن العباس قوله:
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 178