responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 174
وهاتان القصيدتان جيدتان بارعتان في معنيهما ولكن الناس استخفوا قول الأعشى
(علقم لا لنت إلى عامر)
فمر على ألسنتهم وسقط شعر الحطيئة.
أخبرنا أبو علي بن أبي جعفر أخبرنا جعفر بن محمد حدثنا أبو عبيدة العسكري حدثنا محمد يعني ابن الوليد حدثنا أبو زكريا عن الأصمعي قال قال عبد الملك ابن مروان لأمية مالك وللشاعر إذ يقول:
(إذا هتفَ العصفورُ طارَ فؤادهُ ... وليثٌ حديدُ النابِ عند الثرائدِ)
قال أصابه حد من حدود الله تعالى فأقمته عليه، قال فهلا درأته عنه بالشبهات؟ قال كان أهون علي من أن أعطل حداً من حدود الله تعالى فقال يا بني أمية أحسابكم أحسابكم أنسابكم لا تعرضوا للهجاء فإن للشعر مواسم لا يزيدها الليل والنهار إلا جدة والله ما يسرني اني هجيت ببيت الأعشى حيث يقول:
(تبيتونَ في المشتى ملاءً بطونكم ... وجاراتكم غرثَى يبتن خمائصا)
ولي الدنيا بحذافيرها، ولو أن رجلاً خرج من عرض الدنيا كان قد أخذ عوضاً لقول ابن حرثان:
(على مكثريهم حقَ من يعتريهم ... وعندَ المقلينَ السماحةُ والبذل)
هكذا رواه لنا والبيت لزهير. وقالوا أهجى بيت قالته العرب قول الحطيئة في الزبرقان بن بدر:
(دعِ المكارمَ لا تَرحلْ لبغيتها ... وأقعد فإنك أنتَ الطاعمُ الكاسي)
وأخبرني أبو أحمد سمعت بعض الشيوخ يقول اجتمع مطيع بن إياس ويحيى ابن زياد وحماد عجرد وجعفر بن أبي وزة في مسجد الكوفة فامتروا في أهجى بيت قالته العرب ثم اتفقوا على قول الفرزدق في جرير:

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست