اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 173
(فما ذنبنا أن جاشَ بحر ابن عمكم ... وبحرك ساجٍ لا يُواري الدَّعامصا)
(كلا أبويكم كانَ فرع دعامةٍ ... ولكنهم زادوا وأصبحتَ ناقصا)
(تبيتونَ في المشتى ملاءً بطونكم ... وجاراتكم غرثَى يبتنَ خمائصا)
(يراقبن من جوع خلالَ مخافةٍ ... نجومَ العشاءِ القائماتِ القواصما)
(رمى بك في أخراهمُ تركك الندى ... وفضل أقواماً عليك مراهصا)
(فعضَ حَديدَ الأرض ان كنت ساخطاً ... بفيك وأحجارَ الكلابِ الرواهصا)
فبكى علقمة لما بلغه هذا الشعر وكان بكاؤه زيادة عليه في العار. والعرب تعير بالبكاء قال مهلهل:
(يبكى علينا ولا نبكي على أحدٍ ... لنحنُ أغلظُ أكباداً من الإبلِ)
وقال جرير:
(بكى دويلٌ لا يرفأ اللهُ دمعهُ ... ألا إنما يبكي من الذلَ دويل)
وكان الحطيئة مع علقمة وليد مع عامر فقال الحطيئة:
(يا عم قد كنتَ ذا باعٍ ومكرمةٍ ... لو أنَّ مسعاةَ من جاريتهُ أمَمُ)
(جاريت قرماً أجادَ الأحَوصان بِه ... ضخم الدسيعة في عِرنينِهِ شَمَم)
(لا يصعبُ الأمرُ إلا حيث يركُبه ... ولا يبيتُ على مالٍ له قَسَمُ)
وقال:
(فما ينظر الحكامُ في الفصلِ بعدما ... بدا واضحٌ ذو غرةٍ وحُجول)
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 173