responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 145
وقلت في نحو ذلك:
(قبيلكُم في العزَ يعلو قبائلاً ... وواحدكم في المجدِ يكثر معشرا)
وقال الأشجع في إبراهيم بن نهيك وقد ولى المعونة:
(شدَ الخطامَ بأنفِ كلِّ مخالفٍ ... حتى استقامَ له الذي لم يخطم)
(لا يصلح السلطان إلا هيبةً ... تلقي البرئَ بفضلِ جرم المجرمِ)
(منعت مهابتك النفوسَ حديثها ... بالشيء تكرهه وإن لم تعلم)
(ونهجتَ من حزمِ السياسة منهجاً ... فهمت مذهبه الذي لم يفهم)
وأبلغ من هذا كله ما أنشدناه أبو أحمد عن العبشمي عن المبرد:
(وأتيت حياً في الحروب محلهم ... والجيش باسم أبيهم يستهزم)
بقول به الجيش يستهزم إذا ذكر فليس أبلغ منه. ومثله قول الفرزدق:
(لبيكِ وكيف خيلُ ليلٍ مغيرةٌ ... تساقي الحمامَ بالرُّدينيةِ السُّمرِ)
(لقُوا مثلهم فاستهزموهم بدعوة ... ودعوها وكيفا والجيادُ بهم تجري)
ومثله قول الآخر:
(سماؤك تمطر الذهبا ... وحربك يلتظي لهبا)
(وأي كتيبة لاقتك ... لم تستحسنِ الهربا)
فجعلها تستحسن الهرب إذا لاقته ولا تخشى اللائمةَ إذا فرت منه فهو غاية. ومما هو بليغ في باب المهابة قول الأشجع:
(وعلى عدوك يا ابنَ عمِّ محمد ... رصدان ضوءُ الصبحُ والأظلامُ)
(فإذا تنبهَ رعتهُ وإذا غفا ... سلت عليه سيوفك الأحلامُ)
فنقله أبو نواس إلى غزل فقال:
(قاسيتُ فيهِ الهمومَ والأطما ... وصرتُ فيه بينَ الورى علما)
(أكون يقظان في تذكرهِ ... حتى إذا نمتُ كانَ لي حلما)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست