responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 146
ومما هو أبلغ من ذلك كله قول النبي & (نصرت بالرعب) وما وصف أحد هيبة صاحب السلطان إذا بدا كما وصفها البحتري في قوله:
(إذا ما مشى بين الصفوفِ تقاصرت ... رؤسُ الرجالِ عن أشمّ سميدعِ)
(يقومون من بُعدٍ إذا أبصروا بهِ ... لأبلج موقورِ الجلالةِ أروعِ)
(ويدعونَ بالأسماءِ مثنى وموحداً ... إذا حضروا بابَ الرّواق المرفعِ)
(وإن سار كفَ اللحظ عن كلِّ منظر ... سواه وغُضَّ الصوتُ عن كلِّ مَسمَعِ)
(فلستَ ترى إلا إفاضةَ شاخص ... إليهِ بعينِ أو مشير بأصبعِ)
وقوله:
(تراءوك من أقصى السماطِ فقصروا ... خُطاهم وقد جازوا الستورَ وهم عجل)
(ولما قضوا صدرَ السلامِ تهافتوا ... على يدِ بسام سجيتهُ رسلُ)
(إذا أسرعوا في خطبة قطعتهمُ ... جلالةُ طلقِ الوجهِ جانبهُ السهل)
(إذا نكسوا أبصارَهم من مَهابة ... ومالوا بلحظٍ خلتَ أنهم قبلُ)
وقال أبو بكر الصولي وهو من البليغ:
(إذا ما بدا والقومُ فوقَ سروجهم ... تناثرتِ الإشرافُ منهم على الأرضِ)
وقال البحتري:
(ومبجل وسطَ الرجالِ خفوفهم ... لقيامهِ وقيامهم لقعودهِ)
(فالله يكلؤهُ لنا ويحوطهُ ... ويعزهُ ويزيدُ في تأييده)
أبلغ ما جاء في وصف العلم قول علي رضي الله تعالى عنه: قيمة كل امرئ ما يحسنه. وشذ به بعضهم فقال: قيمة كل امرئ علمه. ولا أعرف في مدح العلم وعدَ خصاله أبلغ من كلامه رضي الله تعالى عنه خاطب به كميل بن زياد أثبته لك هنا وإن كان مشهوراً:
أخبرنا أبو أحمد حدثنا الهيثم بن أحمد ابن الزيدني حدثنا علي بن حكيم الأذري
حدثنا الربيع بن عبد الله المدني
حدثنا عبد الله بن حسن عن محمد عن علي عن آبائه عم كميل بن زياد قال أخذ بيدي علي رضي الله تعالى عنه فلما أصحرنا قال يا كميل إن هذه القلوب أوعية وخسرها أوعاها

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست