responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 119
له الوليد كنت في ذمة معنية فخرجت منها وكنت عن الذي لقيت عينك غنيا فقال بل كنت إلى الذي لقيت فقيراً وعيني التي لم تلطم إلى مثل ما لقيت صاحبتها فقيرة فقال إن شئت أجزتك ثانية فقال لا أرب لي في جوارك، وأول هذه القصيدة:
(ألا تسألانِ المرءَ ماذا يُحاولُ ... انحبٌ فيُقضَى أم ضلالٌ وباطلُ)
(حبائلهُ مبثوثةٌ بسبيله ... ويفنيَ إذا ما أخطأتهُ الحبِائلُ)
(إذا المرءُ أسرَى ليلةً ظنَ أنهُ ... قضى عملاً والمرءُ ما عاشَ عاملُ)
وأجود من هذا سبكاً ورصفاً قول الصلتان:
(نروحُ ونغدُو لحاجاتنا ... وحاجةُ من عاش لا تنقضي)
وأخبرنا أبو أحمد عن رحالة قال قيل لرجل سماه أنشدنا أصدق بيت قالته العرب قال الناس يقولون
(كل امرئ في شأنه ساعي ... )
وأنا أقول:
(كأن مُقلا حين يغدو لحاجة ... إلى كلَ من يلقى من الناس مذنبُ)
وأصدق بيت قاله محدث قول البحتري:
(نصليك في الأكروُمتين فإنما ... يسودُ الفتى من حيثُ يسخو ويشجع)
(رزعتُ رجاءً في ذراك مُبكراً ... وجلُ حصادِ المرءِ من حيثُ يزرعُ)
أجود ما قيل في القناعة قول الشاعر:
(إذا سُدَ بابٌ عنك من دونِ حاجةٍ ... فدعها لأخرى لينٌ لك بابُها)
(وإن قرابَ البطنِ يُغنيك ملؤه ... ويكفيك سوآت الأمورِ اجتنابها)
أخذه ابن الرومي فقال وأحسن:
(إذا ما شئت أن تعرفَ ... يوماً كذبَ الشهوه)
(فكل ما شئتَ يغنيك ... عن العذبة الحلوة)
(وطأ من شئتَ يغنيك ... عن الخناء في الذروه)
(فكم أنساك ما نهواه ... نُيلُ الشئ لم نهوه)
وقال ابن هرمة:

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست