responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 118
(أصدق بيت قالته العرب) أخبرنا أبو أحمد عن الصولي عن أبي العيناء قال قال الأصمعي أصدق بيت قالته العرب وأحكمه قول الحطيئة:
(من يفعل الخيرَ لا يَعدم جوازيهُ ... لا يذهبُ العرفُ بين الله الناس)
وقال المحدث في معناه
(ما ضاع عرف وان أوليته حجراً ... )
وقال الأفوه:
(والخيرُ تُزدادُ منهُ ما كفيتَ بهِ ... والشرُ يكفيكَ منهُ قلما زادَ)
وقيل خير من الخير فاعله وخير من الذهب معطيه، وقال عبيد ابن الأبرص:
(الخيرُ يبقى وإن طالَ الزمانُ بهِ ... والشرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زاد)
وأخبرنا أبو أحمد رحمه الله تعالى أخبرنا الجوهري أخبرنا عمر بن شبة حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا سفيان بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث بحديث عن أبي هريرة قال قال رسول الله & أصدق كلمة قالتها العرب:
(ألا كل شئ ما خلا الله باطلُ ... وكلُ نعيمٍ لا محالةَ زائلُ)
(وكل أناس سوفَ تدخلُ بَيْنَهُم ... دويهيةٌ تصفرُ منها الأناملُ)
وأخبرنا أبو أحمد رحمه الله تعالى أخبرنا الجوهري أخبرنا أبو زيد حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن عثمان بن مظعون كان في جوار الوليد بن المغيرة وكان لا يؤذى كما يؤذى أصحابه يعني من المسلمين فسأل الوليد أن ينزل من جواره فبرئ منه فلما جلس مع القوم ولبيد ينشدهم
(إلا كل شئ ما خلا الله باطلا)
فقال عثمان صدقت ثم أنشد لبيد رأس البيت
(وكل نعيم لا محالة زائل)
فقال عثمان كذبت فأسكت القوم ولم يدورا ما أراد ثم أعاد ثانية فصدقه عثمان وكذبه لأن نعيم الآخرة لا يزول فقال لبيد ما هكذا كانت مجالسكم فنزا رجل من قريش فلطم عين عثمان فأحضرت فقال

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست