اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت الجزء : 1 صفحة : 256
125- خطبة لعمر:
وقفل عمر من الشام إلى المدينة في ذي الحجة سنة 17هـ، وخطب حين أراد القفول فحمد الله وأثنى عليه وقال:
"ألا إني قد وليت عليكم، وقضيت الذي علي في الذي ولاني الله من أمركم إن شاء الله، قسطنا[1] بينكم فيئكم ومنازلكم ومغازيكم، وأبلغنا ما لديكم، فجندنا لكم الجنود، وهيأنا لكم الفروج[2]، وبوأناكم ووسعنا عليكم ما بلغ فيئكم، وما قاتلتم عليه من شأمكم، وسمينا لكم أطماعكم، وأمرنا لكم بإعطائكم أرزاقكم ومعاونكم، فمن علم علم شيء ينبغي العمل به، فبلغنا نعمل به إن شاء الله، ولا قوة إلا بالله".
"تاريخ الطبري 4-204". [1] فرقنا. [2] الثغور.
126- خطبة عمر:
ولما رجع عمر رضي الله عنه إلى المدينة، استقبله الناس يهنئون بالنصر والفتح، فجاء حتى دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين عند المنبر، ثم صعد المنبر فاجتمع الناس إليه، فقام:
"يأهل الإسلام، إن الله قد صدقكم الوعد، ونصركم على الأعداء، وورثكم البلاد، ومكن لكم في الأرض، فلا يكن جزاء ربكم إلا الشكر، وإياكم والعمل بالمعاصي، فإن العمل بالمعاصي كفر للنعم، وقلما كفر قوم بما أنعم الله عليهم، ثم لم يفزعوا إلى التوبة، إلا سلبوا عزهم، وسلط عليهم عدوهم" ثم نزل.
"فتوح الشام ص231".
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت الجزء : 1 صفحة : 256