responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 257
فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "أيها الناس، إن الله قد اصطنع عند هذه الأمة أن يحمدوه ويشكروه، وقد أعز دعوتها، وجمع كلمتها، وأظهر فلجها[1]، ونصرها على الأعداء، وشرفها ومكن لها في الأرض وأورثها بلاد المشركين وديارهم وأموالهم، فأحدثوا لله شكرًا يزدكم، واحمدوه على نعمه عليكم يدمها لكم، جعلنا الله وإياكم من الشاكرين" ثم نزل.
"فتوح الشام ص 239".

[1] الفلج: الفوز والظفر.
127- وصية أبي عبيدة للمسلمين وقد أصابه طاعون عمواس:
وكان طاعون عمواس قد عم أهل الشام "سنة 18هـ" ومات فيه بشر كثير، ومات فيه أبو عبيدة رحمه الله.
ولما طعن أبو عبيدة وهو بالأردن، دعا المسلمين، فلما دخلوا عليه قال:
"إني أوصيكم بوصية قبلتموها لم تزالوا بخير ما بقيتم، وبعد ما تهلكون، أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وصوموا، وتصدقوا، وحجوا، واعتمروا، وتواصلوا، وتحابوا، وأصدقوا أمراءكم ولا تغشوهم، ولا تلهكم الدنيا، فإن امرأً لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون، وإن الله قد كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، وأكرمهم منهم أطوعهم لربه، وأعلمهم ليوم معاده" ثم قال: يا معاذ، صل بالناس، فصلى معاذ بالناس، ومات أبو عبيدة رحمه الله.
"فتوح الشام ص: 240".
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست