اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 352
ومن ههنا وما[1] تقدم بيانه تبيّن أنّ كلاً من تغيير الأسلوب والنّقل عن صيغة[2] إلى أخرى - أعمّ من الآخر من وجهٍ؛ ولذلك جمعنا بينهما في تفسير[3] الالتفات، وظهر لك شعبة أخرى لتلوين الخطاب، وهي: ما يوجد فيه تغيير الأسلوب دون النّقل.
فاعلم أن أنواع الالتفات بحسب النّقل من كل واحدة من الصيغ الثلاث[4] إلى إحدى الأخريين ستّة[5]، وقد أفصح عن هذا صاحب المفتاح بقوله: "بل الحكاية والخطاب والغيبة ثلاثتها ينقل[6] كل واحد منها إلى الآخر، ويسمّى هذا النقل التفاتاً عند علماء علم المعاني7" وإن قصر عنه بيان صاحب الكشاف بقوله: "هذا يسمّى الالتفات في علم البيان، وقد يكون من الغيبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغيبة ومن الغيبة إلى التكلم"[8] حيث اقتصر على[9] ذكر أنواعه الثلاثة، وقوله: "في علم البيان" لا ينافي قول صاحب المفتاح "عند علماء المعاني" لأنه أراد بالبيان علم البلاغة الشامل[10] للمعاني والبيان11، [1] ساقط من (م) . [2] في (م) صيغة أخرى. وفي (د) : صيغة وإلى أخرى. [3] في (د) : تغيير. [4] في (د) الثلاثة. [5] في (د) سنة. [6] في (د) نقل.
7 المفتاح بشرح نعيم زرزور: 199. [8] الكشاف: 1/62. [9] في (م) : على الأنواع الثلاثة. [10] في (م) : الشاملة.
11 ساقط من (م) . وقد ذكر السيد الشريف في حاشية على الكشاف أن الزمخشري أراد بعلم البيان العلوم الثلاثة: انظر حاشية الكشاف 1/63.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 352