responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا    الجزء : 1  صفحة : 351
ليس منه؛ لعدم النقل عن أحد الطرق الثلاثة إلى الآخر منها؛ فإن المتحقق[1] في قوله تعالى[2]: {قُلْ أَطِيْعُوا اللهَ} تنزيلهم منزلة الغائبين[3]، لا سوق الكلام[4] معهم على طريق الغائبة، والفرق واضح وإن خفي على صاحب الكشف حيث قال: "هو[5] التفات حقيقي؛ لأنّه[6] جعلهم غُيّباً، حيث أمر الرسول [صلى الله عليه وسلم] بخطابهم في[7] قوله {قُلْ أَطِيْعُوا اللهَ} ثم خاطبهم بقوله {فَإِنْ تَوَلَّوْا} [8]. وقد نبّه صاحب الكشاف[9] على ما ذكرنا من عدم الالتفات حقيقة فيما ذكر لفقد شرط النقل حيث قال: "صرف الكلام عن الغيبة إلى الخطاب على طريقة الالتفات"[10] يعني أن مقتضى الظاهر نظم الكلام على الغيبة، ولما صرف عنها كان على طريقة الالتفات وإن لم يكن منه لعدم تحقّق النّقل عن الغيبة، حيث لم يوجب[11] سوق الكلام على صيغتها[12]، ففي إقحام عبارة الطريقة وذكر الصرف دون النّقل تنبيه على ما ذكرنا، فافهم.

[1] في (م) : التحقيق.
[2] ساقط من (د) .
[3] ساقط من (د) .
[4] حدث في (م) خلط هنا فقد ورد: لا سوق الكلام عن أحد الطرق الثلاث منها فإن المتحقق في قوله تعالى معهم على طريق الغائبة والفرق..
[5] ساقط من (م) .
[6] في (م) : لأنهم.
[7] في (م) قل قوله.
[8] انظر حاشية الشهاب الخفاجي 6/396 فقد ذكر هذا الرأي ثم عقب عليه بقوله: "وقيل إنه من تلوين الخطاب إذ عدل عن خطاب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى خطابهم بالذات فليس مندرجاً تحت القول".
[9] في (م) الكشف.
[10] الكشاف: 3/73.
[11] في (م) يوجد.
[12] في (م) : صيغها.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست