اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 219
قال أبو الطيب:
رأيتُ عليّاً وابنَه خيرَ قومِه ... وهم خيرُ قومٍ واستوى الحرُّ والعبدُ
وأعاده فقال:
حتى يُشار إليكَ ذا مولاهُمُ ... وهمُ الموالي والخليقةُ أعبدُ
قال أبو تمام:
غرّبَتْه العُلا على كثرةِ الأه ... لِ فأضحى في الأقرَبين جنيبا
فليَطُلْ عمرُه فلو ماتَ في مرْ ... وَمُقيماً بها لمات غريبا
وقال أبو الطيب:
وهكذا كنتُ في أهلي وفي وطَني ... إنّ النفيسَ غريبٌ حيثما كانا
وبيتُ أبي الطيب أجودُ وأسلم، وقد أساء أبو تمام بذكر الموت في المديح، فلا حاجةَ به إليه؛ والمعنى لا يختلّ بفقده، ومن مات في بلده غريباً فهو في حياته أيضاً غريب، فأي فائدة في استقبال الممدوح بما يتطيّر منه! قال أبو تمام:
كفى فقتْلُ محمد لكَ شاهد ... أنّ العزيزَ مع القضاء ذَليلُ
قال أبو الطيب:
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 219